" صفحة رقم ١٣٣ "
تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِذْ هَمَّتْ طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ ءَالاَفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ بَلَىإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُمْ مِّن فَوْرِهِمْ هَاذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءَالافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الاَْمْرِ شَىْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَللَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاَْرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( ٢
آل عمران :( ١١٦ ) إن الذين كفروا.....
) إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً (، وإنما خص الأولاد ؛ لأنهم أقرب الأنساب إليه ) وأُولئك أصحاب النار (، إنما جعلهم من أصحابها ؛ لأنهم من أهلها الذين لا يخرجون منها ولا يفارقونها كصاحب الرجل الذي لا يفارقه، وقرينه الذي لا يزايله. يدل عليه قوله :) هم فيها خالدون ٢ )
آل عمران :( ١١٧ ) مثل ما ينفقون.....
) مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا (، قال يمان : يعني نفقات أبي سفيان وأصحابه ببدر وأحد على عداوة الرسول ( ﷺ )
مقاتل : يعني نفقة سفلة اليهود على علمائهم ورؤسائهم ؛ كعب وأصحابه.
مجاهد : يعني جميع نفقات الكفار في الدنيا وصدقاتهم. وضرب الله مثلا فقال ) كمثل ريح فيها صر (، قال ابن عباس : يعني السموم الحارة التي تقتل، ومنه خلق الله الجان. ابن كيسان : الصر ريح فيها صوت ونار.
سائر المفسرين : برد شديد.
) أصابت حرث قوم ( : زرع قوم ) ظلموا أنفسهم ( بالكفر والمعصية ومنع حق الله عز وجل ) فأهلكته (. ومعنى الآية : مثل نفقات الكفار في بطلانها وذهابها وعدم منفعتها وقت حاجتهم إليها بعد ما كانوا يرجون من عائدة نفعها كمثل زرع أصابه ريح بارد أو نار فأحرقته وأهلكته، فلن ينتفع أصحابه منه بشيء بعد ما كانوا يرجون من عائدها نفعه، قال الله تعالى :) وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ( بالكفر والمعصية ومنع حق الله.
آل عمران :( ١١٨ ) يا أيها الذين.....
) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذون بطانة من دونكم ( الآية عن أبي أُمامة عن رسول الله ( ﷺ ) في قوله :) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم ( قال :( هم الخوارج ).


الصفحة التالية
Icon