" صفحة رقم ١٨ "
آل عمران :( ٩ ) ربنا إنك جامع.....
) ربَّنا إنك جامع الناس ليوم ( :( بالبعث ليوم القيامة ) وقيل : اللام بمعنى في أيَّ يوم.
) لا ريب فيه ( : لا شك فيه وهو يوم القيامة (... ) عندما قرأ الآية (... ) ولذلك انصرف عن الخطر إلى الخبر.
) إنَّ اللّه لا يخلف الميعاد ( وهو مفعال من الوعد.
آل عمران :( ١٠ ) إن الذين كفروا.....
) إنَّ الذين كفروا لن تغني ( قرأ السلمي ( يغني ) بالياء المتقدمة من الفعل ودخول ( الحائل ) بين الاسم والفعل.
وقرأ الحسن ( لن يغني ) بالياء وسكون الياء الأخيرة كقول الشاعر :
كفى باليأس من أسماء كافي
وليس لسقمها إذا طال شافي
وكان حقّه أن يقول : كافياً، فأرسل الياء، وأنشد الفرّاء في مثله :
كأن أيديهنّ بالقاع القرق
أيدي جوار يعاطين الورق
القرق والقرقة لغتان في القاع.
ومعنى قوله ( لن يغني ) : أي لن ينفع، ولن يدفع وإنما سمى المال غنى ؛ لأنه ينفع الناس ويدفع عنهم الفقر والنوائب.
) عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئاً (.
قال الكسائي وقال أبو عبيدة : معناه عند اللّه شيئاً، من بمعنى الحال.
) أولئك هم وقود النَّار ( ) كدأب آل فرعون ( نظم الآية ) إنَّ الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادههم ( : عند حلول النقمة والعقوبة مثل آل فرعون، وكفَّار الأمم الخالية عاقبناهم فلن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم.
آل عمران :( ١١ ) كدأب آل فرعون.....
وأما معنى ) كدأب ( : فقال ( ابن عباس ) وعكرمة ومجاهد والضَّحاك وأبو روق والسدَّي وابن زيد : كمثل آل فرعون ( مع موسى ) يقول كعب اليهود : لكفر آل فرعون والذين من قبلهم.
ربيع والكسائي وأبو عبيدة : كسنّة آل فرعون. الأخفش : كأمر آل فرعون.
قال أمرؤ القيس