" صفحة رقم ٢٦٤ "
وقال النبي ( ﷺ ) في الشارب من أواني الذهب والفضة ( إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ).
وقال ( عليه السلام ) :( البحر نار في نار ) أي عاقبتها كذلك، وذكر البطون تأكيداً كما يقال : نظرت بعيني وقلت بلساني وأخذت بيدي ومشيت برجلي ) وسيصلون سعيراً ( وقوداً.
قرأه العامة بفتح الياء، أي يدخلون، تصديقها إلاّ من هو صال الجحيم، وقوله :) لا يصلاها إلاّ الأشقى (.
وقرأ أبو رجاء والحسن وابن عامر وعاصم وأبو جعفر : بضم الياء، أي يدخلون النار ويحرقون نظيره، قوله :) سأصليه سقر ( وقوله :) فسوف نصليه ناراً (.
وقرأ حميد بن قيس :( وسيُصلّون ) بضم الياء وتشديد اللام، من التصلية، لكثرة الفعل، أي مرّة بعد مرّة، دليله قوله :) ثم الجحيم صلّوه ( وكل صواب، يقال : صَلَيت الشيء إذا شويته.
وفي الحديث : أتى بشاة مصلية، فاصليته ألقيته في النار، وصليته مرّة بعد مرّة، وصُلِيت بكسر اللام دخلت النار وتصلّيت استدفأت بالنار. قال الشاعر :
وقد تصليت حرَّ حربهم
كما تصلّى المقرور من قرس.
وقال السدي : يبعث آكل مال اليتيم ظلماً يوم القيامة، ولهب النار ودخانه يخرج من فيه وأذنيه وأنفه وعينيه، يعرفه كل من رآه يأكل مال اليتيم.
وقال النبي ( ﷺ ) ( رأيت ليلة أُسري بي قوماً لهم مشافر كمشافر الإبل أحديهما عالية على منخريه وأخرى على بطنه، وخزنة النار يلقمونهم جمر جهنم وصخرها، ثم يخرج من أسافلهم، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ قال : الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً ).
النساء :( ١١ ) يوصيكم الله في.....
) يوصيكم الله (.


الصفحة التالية
Icon