" صفحة رقم ٢٧٧ "
وقال بعضهم : هو أن يصنع بها كما يصنع له.
) فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ( وهو ولد صالح أو يعطفه الله عليها بعد ذلك، كذا قاله المفسرون.
مكحول الأزدي قال : سمعت ابن عمر يقول : إن الرجل يستخير الله فيختار له، فيسخط على ربّه عزّ وجلّ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خير له.
النساء :( ٢٠ ) وإن أردتم استبدال.....
) وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج ( ما لم يكن من قبلها نشوز ولا اتيان فاحشة ) وآتيتم إحداهن قنطاراً ( وهو المال الكثير، وقد مرَّ تفسيره ) فلا تأخذوا منه شيئاً ( أي من القنطار شيئاً ) أتأخذونه ( استفهام نهي وتوبيخ ) بهتاناً وإثماً مبيناً ( انتصابها من وجهين : أحدهما بنزع الخافض، والثاني بالإضمار، تقديره : تصيبون في أخذه بهتاناً وإثماً مبيناً، ثم قال :
النساء :( ٢١ ) وكيف تأخذونه وقد.....
) وكيف تأخذونه ( على معنى الاستعظام، كقوله :) كيف تكفرون بالله ( ) وقد أفضى بعضكم إلى بعض (.
قال المفسرون : أراد المجامعة، ولكن الله كريم يكني بما شاء عمّا شاء، وأصل الإفضاء الوصول إلى شيء من غير واسطة.
) وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً (.
قال الحسن وابن سيرين والضحاك وقتادة والسدي : هو قولهم عند العقد : زوجتكها على ما أخذ الله للنساء على الرجال من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
مجاهد : هو كلمة النكاح التي يُستحل بها الفروج وهي كقوله : نكحته.
الشعبي وعكرمة والربيع : هو قوله : أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله.

فصل فيما ورد من الأخبار في الرخصفي مغالاة المهر لقوله :) وآتيتم إحداهن قنطاراً (


عن عطاء الخراساني : قال خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم وهي من فاطمة بنت رسول الله ( ﷺ ) فقال : إنها صغيرة، فقال عمر : إني سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول :( إن كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وصهري ) فلذلك رغبت فيها.
فقال علي ( رضي الله عنه ) : إني مرسلها إليك حتى تنظر إلى صغرها فأرسلها إليه، فجاءته


الصفحة التالية
Icon