" صفحة رقم ٣٣٤ "
عطاء : هم المهاجرون والأنصار والتابعون بالإحسان، دليل قوله تعالى :) وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ ( الآية.
بكر بن عبد الله المزني : هم أصحاب رسول الله ( ﷺ ) يدلّ عليه قول النبيّ ( ﷺ ) ( أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم ).
وعن الحسن : إنّ رسول الله ( ﷺ ) قال :( مثل أصحابي في الناس مثل الملح في الطعام فلما ذهب فسد الطعام ).
جابر بن عبد الله والحسن والضحاك ومجاهد والمبارك بن فضالة واسماعيل بن أبي خالد : هم الفقهاء والعلماء أهل الدين والفضل الذين يعلّمون الناس معالم دينهم ويأمرونكم بالمعروف وينهونكم عن المنكر، وأوجب الله طاعتهم على العباد.
هذه رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هو دليل هذا التأويل.
قوله تعالى :) وَلَوْ رَدُّوهُ إلَى الرَّسُولِ وَإلَى أُوْلِي الأمْرِ مِنْهُمْ ( الآية.
فقال أبو الاسود الدؤلي : ليس شيء أعزّ من العلم الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك.
إبن كيسان : أُولو العقل والرأي الذين ( يهتمّون ) بأمور الناس.
قال ابن عباس : أساس الدين بني على العقل وفرضت الفرائض على العقل، وربُّنا يُعرف بالعقل ويتوسل إليه بالعقل، والعاقل أقرب إلى ربه من جميع المجتهدين بغير عقل، ولمثقال ذرّة من ( بر ) العاقل أفضل من جهاد الجاهل ألف عام.
وعن إسماعيل بن عبد الملك قال : قال :( الثوري ) أوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء : إذا رأيت عاقلاً فكن له خادماً.
ميمون بن مهران ومقاتل والسدي ( والشعبي ) : أمراء السرايا.
( سعيد بن جبير ) عن ابن عباس قال : بعث رسول الله ( ﷺ ) خالد بن الوليد في سرية إلى حي من أحياء العرب وكان معه عمار بن ياسر فسار خالد حتى إذا دنا من القوم عرّس لكي ينصحهم فأتاهم ( النذير ) وهربوا غير رجل كان قد أسلم فأمر أصحابه تهيّأوا للمسير فثم انطلق حتى اتى عسكر خالد فدخل على عمار فقال : يا أبا اليقظان إني مسلم وإن قومي لما سمعوا بكم هربوا وأقمت كلامي ونافعي ذلك أو أهرب كما هرب قومي.