" صفحة رقم ٣٣٦ "
وعن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( إن بني اسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء فإذا مات نبي قام نبي وانه ليس بعدي نبي ).
فقال رجل : فما يكون بعدك ؟ قال يكون خلفاء ( ويكثر ).
قالوا : وكيف نصنع ؟ قال :( ( أدوا ) بيعة الأول فالأول، وأدّوا إليهم مالهم فإن الله سائلهم عن الذي لكم ).
علقمة بن وائل عن أبيه قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) ورجل يسأله : أرايت إن كان علينا أُمراء يمنعوننا حقّنا ويسألوننا حقّهم، فقال رسول الله ( ﷺ ) ( إسمعوا وأطيعوا فإنّ عليهم ما حمّلوا وعليكم ما حمّلتم ).
وعن أبي إمامة قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول : في حجة الوداع :( وهو على ( الجدعاء ) يعني ناقته فدعا في الركاب يتطاول ).
قال : ليسمع الناس فقال : ألا تسمعون ؟ يطول بها صوته فقال قائل من طوائف الناس : ما تعهد إلينا يا رسول الله ؟ فقال :( إعبدوا ربكم وصلّوا خَمْسكم وصوموا شهركم وأدّوا زكاة أموالكم وأطيعوا أُولي الأمر تدخلوا جنة ربكم ).
مكحول عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( يا معاذ أطع كل أمير وصل خلف كل إمام ولا تسبّنّ أحداً من أصحابي ).
هشام عن أبي صالح عن أبي هريرة أنّ رسول الله ( ﷺ ) قال :( سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببرّه والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كلّ ما وافق الحقّ وصلّوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم وعليهم ).
) فَإنْ تَنَازَعْتُمْ ( اختلفتم ) فِي شَيْء ( من أمر دينكم اختلاف الآراء فيتعاطى كلّ واحد مايرى خلاف رأي صاحبه وأصله من النزع كان المتنازعين يتحازبان ويتحالفان، ومنه قال : مناوأة : منازعة.
قال الأعشى :
نازعتم قضب الريحان متكئاً
وقهوة مرّة راووقها خضل
) فَرُدُّوهُ إلَى اللهِ ( يعني إلى كتاب الله والرسول مادام حيّاً، فإذا مات فإلى سنّته، وقوله


الصفحة التالية
Icon