" صفحة رقم ٣٨٠ "
١٧٦٤ ءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى الْحَيَواةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَىْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً ( ٢
النساء :( ١٠٤ ) ولا تهنوا في.....
) وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ ( لا تضعفوا في طلب القوم. أبي سفيان واصحابه يوم أحد وقد مضت هذه القصة في سورة آل عمران.
) إنْ تَكُونُوا تَألَمُونَ ( أي تتوجعون وتشتكون من الجراح ) فَإنَّهُمْ يَألَمُونَ ( أي يتوجعون ويشتكون من الجراح ) كَمَا تَألَمُونَ ( وأنتم مع ذلك امنون ) وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ ( الأجر والثواب والنصر الذي وعدكم الله وإظهار دينكم على سائر الأديان.
) مَا لا يَرْجُونَ ( وقيل :( تفسر ) الآية : وترجون من الله ما لا يرجون أي تخافون من عذاب الله ما لا يخافون. قال الفراء : لا يكون الرجاء بمعنى الخوف إلاّ مع الجحد، كقول الله تعالى ) قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أيَّامَ اللهِ ( أي لا يخافون أيام الله وكذلك قوله تعالى :) مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ للهِ وَقَاراً ( أي لاتخافون لله عظمة، وهي لغة حجازية.
قال الشاعر :
لا ترتجي حين تلاقي الذائذا
أسبعة لاقت معاً أم واحداً
وقال الهذلي : يصف ( معتار ) العسل ذا النوب وهي النحل.
ويروى في بيت نوب عوامل
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها
وخالفها في بيت نوب عوامل.
قال : ولا يجوز رجوتك وأنت تريد خفتك ولاخفتك وأنت تريد رجوتك.
النساء :( ١٠٥ ) إنا أنزلنا إليك.....
) إنَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ (، قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار، يقال له طعمة بن أبرق أحد بني ظفر حي من سليم سرق درعاً من جار له يقال له قتادة بن النعمان، وكانت الدرع في جراب فيه دقيق، وكان الدقيق يُنشَر من خرق


الصفحة التالية
Icon