" صفحة رقم ٣٨٤ "
عليه انّه في حفظه وكلاءته فلا يخلص إليه أمر يكرهه، فقال ) وما يضلون إلاّ أنفسهم ( يعني وفد ثقيف ) وما يضرونك من شيء ( يعني لايستطيعون أن يزيلوا عنك النبوة وقد جعلك الله لها أهلاً ثم قال ) وَأنزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ ( يعني الاحكام وعلمك مالم تكن تعلم من الشرائع وكان فضل الله أي منّ الله عليك بالإيمان عظيماً.
( ) لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذالِكَ ابْتَغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذالِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً بَعِيداً إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً ( ٢
النساء :( ١١٤ ) لا خير في.....
) لا خَيْرَ فِي كَثِير مِنْ نَجْوَاهُمْ (.
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس يعني قوم طعمة ) إلاَّ مَنْ أمَرَ بِصَدَقَة ( أي حثّ عليها ) أوْ مَعْرُوف ( يعينه بفرض أسباب ) أوْ إصْلاح بَيْنَ النَّاسِ ( يعني بين طعمة واليهودي ) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ( القرض بمنح أو هدية ) ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ ( أي طلب رضاه ) فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ ( في الآخرة ) أجْراً عَظِيماً ( يعني جنة.
وعن ابن سيرين : معنى النجوى في الكلام المفرد به الجماعة، والانسان سراً كان أو ظاهراً، ومعنى النجوى في لغة خاصة ومنه نجوت الجلد عن البعير وغيره أي ألقيته عنه.
قال الشاعر :
فقلت أنجوا منها نجا الجلد انه
سيرضيكما منها سنام وغار به
ويقال : نجوت فلاناً إذا استنكهته.
قال الشاعر :
نجوت مجالداً فوجدت منه
كريح الكلب مات حديث عهد
ونجوت وتر واستنجيته إذا أخلصه.
قال الشاعر :
فتبازت فتبازخت لها
كجلسة الأعسر يستنجي الوتر


الصفحة التالية
Icon