" صفحة رقم ٤٠٩ "
يعني الآيات التسع
النساء :( ١٥٤ ) ورفعنا فوقهم الطور.....
) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمْ ادْخُلُوا البَابَ سُجَّداً ( قتادة : كنا نتحدث أنه باب من أبواب بيت المقدس، وقيل : إيليا، وقيل : أريحا، وقيل : هي لهم قربة.
) وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ( أي لاتظلموا باصطيادكم الحيتان فيها ) وَأخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً ( يعني العهد الذي أخذ الله عليهم في الصيد
النساء :( ١٥٥ ) فبما نقضهم ميثاقهم.....
) فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ ( أي فبنقضهم ميثاقهم كقوله ) فَبِما رَحْمَة مِنَ اللهِ (، و ) عَمَّا قَلِيل ( و ) جندٌ مّا هنالك ( أي فبرحمة وعن قليل، وبجند ما هنالك.
) وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقَ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ ( تقدير الآية، فنقضهم ميثاقهم وكفرهم وقتالهم وقولهم طبع الله على قلوبهم ولعنهم ) فَلا يُؤْمِنُونَ ( بمعنى من ممن كذب الرسل إلاّ من طبع الله على قلبه وإن من طبع الله على قلبه، فلا يؤمن أبداً، ثم قال تعالى ) إلاَّ قَلِيلا ( يعني عبد الله بن سلام، وقيل معناه : فلا يؤمنون لا قليلاً ولا كثيراً
النساء :( ١٥٦ ) وبكفرهم وقولهم على.....
) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً ( حين رموها بالزنا
النساء :( ١٥٧ ) وقولهم إنا قتلنا.....
) وَقَوْلِهِمْ إنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ ( الآية.
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : إنّ عيسى ( عليه السلام ) استقبل رهطاً من اليهود وقالوا : الفاجر بن الفاجرة والفاعل بن الفاعلة، فقذفوه وأُمّه فلما سمع عيسى ذلك دعا عليهم، وقال : اللهم أنت ربي وأنا عبدك من روح نفخت ولم أُتَّهم من تلقاء نفسي ( اللهم فالعن من سبّني وسبَّ أُمّي )
فاستجاب الله دعاءه ومسخ الذين سبوّه وسبّوا أُمّه خنازير، فلما رأى رأس اليهود ما جرى بأميرهم فزع لذلك وخاف دعوته آنفاً فاجتمعت كلمة اليهود على قتل عيسى فاجتمعوا عليه وجعلوا يسألونه فقال لهم : كفرتم وان الله يبغضكم، فغضبوا من مقالته غضباً شديداً وثاروا إليه ليقتلوه فبعث الله تعالى جبرئيل، وأدخله خوخة فيها روزنة في سقفها فصعد به إلى السماء من تلك الروزنة فأمر يهودا رأس اليهود رجلاً من أصحابه يقال له ططيانوس أن يدخل الخوخة ويقتله فلما دخل ططيانوس الخوخة لم ير عيسى بداخلها فظنوا إنه يقاتله فيها وألقى الله تعالى عليه شبه عيسى، فلما خرج ظن إنه عيسى فقتلوه وصلبوه.
مقاتل : إن اليهود وكّلوا بعيسى رقيب عليه يدور معه حيثما دار فصعد عيسى الجبل، فجاء