" صفحة رقم ٥٥ "
بطنك أنثى ( والأُنثى عورة ) لا تصلح لذلك فوقعا جميعاً في همَّ من ذلك، فهلك عمران وحنَّة حامل بمريم.
آل عمران :( ٣٦ ) فلما وضعتها قالت.....
) فلما وضعتها ( : أي ولدتها وإذا هي جارية، فالهاء في قوله :) وضعتها ( راجعة إلى النذيرة أي مريم من حنّة، لذلك أنَّث.
) قالت ( : عذراً وكانت ترجوا أن تكون غلاماً ولذلك حررَّت.
) ربّ إني وضعتها أُنثى ( : أعتذار إلى اللَّه عزّوجل.
) واللَّه أعلم بما وضعت ( :( ما ظنّت ) عن السدي، وقرأ ( العامّة بتسكين التاء ) وقرأ علي وأبو ميثم النجفي وابن عامر وأبو بكر ويعقوب :) وضعت ( بضمّ التاء جعلوها من كلام أمّ مريم.
) وليس الذكر كالأنثى ( : في خدمة الكنيسة والعُبَّاد الذين فيها ؛ لعورتها وضعفها وما يعتريها من الحيض والنفاس والأذى.
) وإني سميتها مريم ( : وهي بلغتهم :( الخادمة والعابدة، وكانت أجمل النساء في وقتها وأفضلها ).
روى أبو زرعة عن أبي هريرة إن رسول اللَّه ( ﷺ ) قال :( حسبك من نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ).
) وإني أُعيذها بك ( : آمنها وأجيرها بك. ) وذريتها ( : وأولادها.
) من الشيطان الرجيم ( : الطريد اللعين المرمي بالشهب.
ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) قال :( ما من مولود إلاَّ والشيطان يمسه حين يولد فيستهلُ صارخاً من مس الشيطان إيّاه إلاَّ مريم وإبنها ) ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم :) وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم (.
سعيد عن قتادة قال :( كل أدمي طعن الشيطان في جنبه حين يولد غير عيسى ابن مريم وأمه جُعِل بينهما حجاب فأصاب الطعن الحجاب ولم ينفذ إليها منه شيء ).


الصفحة التالية
Icon