" صفحة رقم ٧٠ "
ونصب بعض القرّاء النون في قوله ) فيكون ( على جواب الأمر بالفاء، ورفع الباقون على إضمار ) هو ( أي فهو يكون. وقيل : على تكرير الكلام تقديره : فإنمّا يقول له كن فيكون.
آل عمران :( ٤٨ ) ويعلمه الكتاب والحكمة.....
) ويُعَلِّمُهُ ( : قرأ أهل المدينة ومجاهد وحميد والحسن وعاصم : بالياء، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لقوله تعالى ) كذلك يخلق ما يشاء ( : قد جرى ذكره عز وجّل.
وقال المبرد : ردّوه على قوله ) إنّ الله يبشرك ويعلّمهُ ( وقرأالباقون بالنون على التعظيم، واحتجّ أبو عمرو في ذلك لقوله ) ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك (.
) الكتاب ( : أي الكتابة والخط والعلم.
) والحكمة والتوراة والإنجيل (
آل عمران :( ٤٩ ) ورسولا إلى بني.....
) ورسولاً ( : أي ونجعله رسولاً.
) إلى بني إسرائيل ( : فترك ذكره لأن الكلام عليه، كقول الشاعر :
ورأيت بعلك في الوغى
متقلداً سيفاً ورمحا
أي وحاملاً رمحاً.
وأنشد الفرّاء لرجل من عبد القيس :
علفتها تبناً وماءً باردا
حتى شتت همالة عيناها
يعني سقيتها ماءً بارداً.
قال الأخفش : وإن شئت جعلت الواو في قوله ( ورسولا ) مضخمة والرسول حالاً للهاء، تقديره : ويعلّمه الكتاب رسولاً، وكان أول أنبياء بني إسرائيل يوسف وآخرهم عيسى ( عليه السلام ).
روى محمد بن إسكندر عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه ( ﷺ ) ( بُعثت على أثر ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف من بني إسرائيل ). فلمّا بعث قال لهم :(... ).


الصفحة التالية
Icon