" صفحة رقم ١٣١ "
( سورة الأنعام )
مكية كلها غير ست آيات منها نزلت في المدينة ) وما قدروا اللّه حق قدره ( إلى آخر ثلاث آيات وقوله ) قل تعالوا أتل عليكم نبأكم ( إلى قوله ) لعلكم تتقون ( فهذه الست مدنيات وباقي السورة كلها نزلت بمكة مجملة واحدة ليلاً ومعها سبعون ألف ملك وقد سدوا ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والتحميد، فقال النبي ( ﷺ ) ( سبحان اللّه العظيم ) وخر ساجداً ثم دعا الكتّاب فكتبوها من ليلتهم. وهي مائة وخمس وستون آية وكلها حجاج على المشركين، كلماتها ثلاثة آلاف وإثنان وخمسون كلمة وحروفها إثنا عشر ألفاً وأربعمائة وعشرون حرفاً.
روى إبن عباس عن أُبي بن كعب عن النبي ( ﷺ ) قال :( أنزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد فمن قرأ سورة الأنعام صلى عليه أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من الأنعام يوماً وليلة ) ( ١٢٦ ).
مسلم عن أبي صالح عن جابر بن عبد اللّه عن النبي ( ﷺ ) قال :( من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى قوله ) ويعلم ما تكسبون ( وكل اللّه به أربعين ألف ملك يكتبون له مثل عبادتهم إلى يوم القيامة وينزل ملك من السماء السابعة ومعه مرزبة من حديد، فإذا أراد الشيطان أن يوسوس له ويوحي في قلبه شيئاً ضربه بها ضربة كان بينه وبينه سبعون حجاباً فإذا وكل يوم القيامة يقول للرب تبارك وتعالى أبشر في ظلي وكُل من ثمار جنتي واشرب من ماء الكوثر واغتسل من ماء السبيل وأنت عبدي فأنا ربك ) ( ١٢٧ ).
قال سعيد بن جبير : لم ينزل من الوحي شيء إلاّ ومع جبرئيل أربعة من الملائكة يحفظونه