" صفحة رقم ١٣٦ "
صحيفة مكتوباً من عند الله ) فلمسوه بأيديهم ( عاينوه معاينة ومسوه بأيديهم ) لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين ( لما سبق فيهم من علمي
الأنعام :( ٨ ) وقالوا لولا أنزل.....
) وقالوا لولا أنزل عليه ( على محمد ) ملك ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر ( أي لوجب العذاب وفرغ من هلاكهم لأن الملائكة لا ينزلون إلاّ بالوحي ( والحلال ) ) ثم لا ينظرون ( الكافرون ولا يمهلون.
قال مجاهد : لقضي الأمر أي لقامت الساعة.
وقال الضحاك : لو أتاهم ملك في صورته لماتوا.
وقال قتادة : لو أنزلنا المكارم ولم يؤمنوا لعجل لهم العذاب ولم يؤخروا طرفة عين
الأنعام :( ٩ ) ولو جعلناه ملكا.....
) ولو جعلناه ملكاً ( يعني ولو أرسلنا إليهم ملكاً ) لجعلناه رجلاً ( يعني في صورة رجل آدمي لأنهم لا يستطيعون النظر إلى الملائكة ) وللبسنا ( ولشبهنا وخلطنا ) عليهم ما يلبسون ( يخلطون ويشبهون على أنفسهم حتى يشكوا فلا يدرى أملك هو أم آدمي.
وقال الضحاك وعطية عن ابن عباس : هم أهل الكتاب فرقوا دينهم وكذبوا رسلهم وهو تحريف الكلام عن مواضعه فلبس اللّه عليهم ما لبسوا على أنفسهم.
وقال قتادة : ما لبس قوم على أنفسهم إلاّ لبس الله عليهم.
وقرأ الأزهري : وللبسنا بالتشديد على التكرير يقال : ألبست العرب ألبسه لبساً وإلتبس عليهم الأمر ألبسه لبساً
الأنعام :( ١٠ ) ولقد استهزئ برسل.....
) ولقد استهزىء برسل من قبلك ( كما استهزىء بك يا محمد يعزي نبيّه ( ﷺ ) ) فحاق (.
قال الربيع بن أنس : ترك. عطاء : أحل.
مقاتل : دار. الضحّاك : إحاطة.
قال الزجاج : الحيق في اللغة ما اشتمل على الإنسان من مكروه فعله ومنه : يحيق المكر السيّىء.
وقيل : وجب. والحيق والحيوق الوجوب.
) بالذين سخروا ( هزئوا ) منهم ما كانوا به يستهزئون (. فحاق بالذين سخروا من المرسلين العذاب وتعجيل النقمة
الأنعام :( ١١ ) قل سيروا في.....
) قل ( يا محمد لهؤلاء المكذبين المستهزئين ) سيروا ( سافروا في الأرض معتبرين ) ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( أي آخر أمرهم وكيف أورثهم الكفر والكذب الهلاك والعذاب، يخوّف كفار أهل مكة عذاب الأمم الماضية
الأنعام :( ١٢ ) قل لمن ما.....
) قل لمن ما في السماوات والأرض ( فإن أجابوك وإلاّ ) قل للّه ( يقول يفتنكم بعدد الأيام لا (..... ) والأصنام ثم قال ) كتب ربكم ( أي قضى وأوجب فضلاً وكرماً ) على نفسه الرحمة (.
وذكر النفس ها هنا عبارة عن وجوده وتأكيد وحد وارتفاع الوسائط دونه وهذا استعطاف