" صفحة رقم ١٥٥ "
على أشجار ( ولا حبة في ظلمات الأرض ) إلاّ عليها مكتوب : بسم اللّه الرحمن الرحيم، رزق فلان ابن فلان وذلك قوله تعالى في محكم كتابه ) وما تسقط من ورقة إلاّ يعلمها ولا حبة في في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس ( ).
) إلاّ في كتاب مبين }
الأنعام :( ٦٠ ) وهو الذي يتوفاكم.....
) وهو الذي يتوفاكم بالليل ( أي يقبض أرواحكم في منامكم ) ويعلم ما جرحتم بالنهار ( وأصله من ( جارحة ) اليد.
ثم قيل لكل عليك جارح أي عضو من أعضائه عمل ومنه ( الزرع الجيد )، ويقال لا ترك اللّه له جارحاً أي عبداً ولا أمة يكسب له ) ثم يبعثكم ( أي ينشركم ويوقظكم ) فيه ( في النار ) ليقضي أجلٌ مسمىًّ ( يعني أجل الحياة إلى الممات حتى ينقضي أثرها ورزقها.
فقرأ أبو طلحة وأبو رجاء ) لنقضي ( بالنون المفتوحة أجلاً نصب، وفي هذا إقامة الحجة على منكري البعث يعني كما قدرت على هذا فكذلك أقدر على بعثكم بعد الموت.
وقال : مكتوب في التوراة : يا ابن آدم كما تنام كذلك تموت وكما توقظ كذلك تبعث ) ثم إليه مرجعكم ( في الآخرة ) ثم ينبئكم ( يخبركم ويجازيكم ) بما كنتم تعملون }
الأنعام :( ٦١ ) وهو القاهر فوق.....
) وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة ( يعني الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم وهو جمع حافظ، ونظيره قوله ) وإن عليكم لحافظين ( قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : ومن الناس من يعيش شقيّاً جاهل القلب، غافل اليقظة، فإذا كان ذا وفاء ورأى حذر الموت واتقى الحفظة، إنما الناس راحل ومقيم الذي راح للمقيم عظة ) حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا ( يعني أعوان ملك الموت يقبضونه ثم يدفعونه إلى ملك الموت ) وهم لا يفرطون ( لا يعصون ولا يضيعون.
وقرأ عبيد بن عمر : لا يفرطون بالتخفيف معنى لا يجاوزون الحد
الأنعام :( ٦٢ ) ثم ردوا إلى.....
) ثم ردوا إلى اللّه ( يعني الملائكة وقيل : يعني العباد ) مولاهم الحق ألا له الحكم ( القضاء في خلقه ) وهو أسرع الحاسبين ( يعني لا يحتاج إلى رويّة ولا تقدير
الأنعام :( ٦٣ ) قل من ينجيكم.....
) قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر ( إذا ضللتم الطريق وخفتم الهلاك ) تدعونه تضرعاً وخفية ( وقرأ عاصم : وخفية وهما لغتان. وقرأ الأعمش وخفية من الخوف كالذي في الأعراف ) لئن أنجانا اللّه من هذه ( أي ويقولون لئن أنجيتنا من هذه يعني الظلمات ) لنكونن من الشاكرين ( من المؤمنين
الأنعام :( ٦٤ ) قل الله ينجيكم.....
) قل اللّه ينجيكم منها ومن كل كرب ( حزن ) ثم أنتم تشركون }
الأنعام :( ٦٥ ) قل هو القادر.....
) قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم ( يعني