" صفحة رقم ١٥٩ "
هنالك لا أرجو حياة تسرني
سمير الليالي مبسلاً بالجرائر
وقوله تعالى ) ليس لها ( أي لتلك الأنفس ) من دون اللّه ولي ( حميم وصديق ) ولا شفيع ( يشفع لهم في الآخرة ) وإن تعدل كل عدل ( تفد كل فداء، ) لا يؤخذ منها (.
قال أبو عبيدة : وإن يقسطه كل قسط لا يقبل منها لأن التوبة في الحياة ) أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون }
الأنعام :( ٧١ ) قل أندعو من.....
) قل أندعوا من دون اللّه ( نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر حين دعا أباه إلى الكفر فأنزل اللّه تعالى قل أندعوا من دون اللّه ) ما لا ينفعنا ( إن عبدناه ) ولا يضرنا ( إن تركناه ) ونرد على أعقابنا ( إلى الشرك ) بعد إذ هدانا اللّه (.
وتقول العرب لكل راجع خائب لم يظفر بحاجته : ردّ على عقبيه ونكص على عقبيه فيكون مثله ) كالذي استهوته الشياطين ( أي أضلته.
وقال ابن عباس ( رضي الله عنه ) : كالذي استغوته الغيلان في المهامة وأضلوه وهو حائر بائر ) في الأرض حيران ( وحيران نصب على الحال.
وقرأ الأعمش، وحمزة : كالذي إستهوا به، بالباء. وقرأ طلحة : إستهواه بالألف.
وقرأ الحسن : إستهوته الشياطون وفي مصحف عبد اللّه وأُبي إستهواه الشيطان على الواحد
) له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا ( يعني أتوا به، وقيل : أصحاب محمد ( ﷺ ) ) قل إن هدى اللّه هو الهدى وأمرنا لنسلم ( أي لأن نسلم ) لرب العالمين }
الأنعام :( ٧٢ - ٧٣ ) وأن أقيموا الصلاة.....
) وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون ( إلى قوله ) ينفخ في الصور (.
قال أبو عبيدة : هو جمع صورة مثل سورة وسور.
قال العجاج :
ورب ذي سرادق محجور
سرت إليه في أعالي السور
وقال آخرون : هو فرن ينفخ فيه بلغة أهل اليمن.
وأنشد العجاج :
نطحناهم غداة الجمعين
بالضابحات في غبار النقعين
نطحاً شديداً لا كنطح الصورين


الصفحة التالية
Icon