" صفحة رقم ١٧٧ "
وقيل : اللطيف : الذي يكون عطاؤه خير ومنعه ذخيرة. وأصل اللطيف دقة النظر في جميع الأشياء
الأنعام :( ١٠٤ ) قد جاءكم بصائر.....
) قد جاءكم بصائر من ربكم ( يعني الحجج البينة التي يبصرون بها الهدى من الضلال والحق من الباطل.
قال الكلبي : يعني بينات القرآن.
) فمن أبصر ( يعني عرفها وآمن بها ) فلنفسه ( عمل وحظه أصاب وإياها بغى الخير ) ومن عمي فعليها ( عنها فلم يعرفها ولم يصدقها.
وقرأ طلحة بن مصرف : ومن عُمّي بضم العين وتشديد الميم على المفعول التي تدل عليها، يقول : فنفسه ضر وإليها أساء لا إلى غيره ) وما أنا عليكم بحفيظ ( رقيب أحصي إليكم أعمالكم وإنما أنا رسول أبلغكم رسالات ربي وهو الحفيظ عليكم الذي لا يخفى عليه شيء من أفعالكم
الأنعام :( ١٠٥ ) وكذلك نصرف الآيات.....
) وكذلك نصرف الآيات ( نبينها في كل وجه لندعوكم بها ) وليقولوا ( وليلاً يقولوا إذا قرأت عليهم القرآن ) درست ( أي تلوت وقرأت يا محمد بغير ألف قرأه جماعة منهم أبي رجاء وأبي وائل والأعرج ومعظم أهل العراق وأهل الحجاز، وكان عبد اللّه بن الزبير يقول : إن صبياناً يقرأونها دارست بالألف وإنما هي درست.
وقرأ علي ومجاهد وابن كثير وأبو عمرو : دارست بالألف يعني قارأت أهل الكتاب وتعلمت منهم تقرأ عليهم يقرأوا عليك.
وقال ابن عباس : يعني جادلت وخاصمت، وكذلك كان يقرأها، وقرأ قتادة : درست بمعنى قرئت وتليت.
وقرأ الحسن وابن عامر ويعقوب : درست بفتح الدال والراء وجزم التاء بمعنى تقادمت وانمحت وقرأ ابن مسعود وأبي طلحة والأعمش : درس بفتحها يعنون النبي درس الآيات ) ولنبيّنه ( يعني القول والتحريف والقرآن ) لقوم يعلمون (
الأنعام :( ١٠٦ ) اتبع ما أوحي.....
) إتبع ( يا محمد ) ما أوحي إليك من ربك ( يعني القرآن إعمل به ) لا إله إلاّ هو وأعرض عن المشركين ( فلا تجادلهم ولا تعاقبهم
الأنعام :( ١٠٧ ) ولو شاء الله.....
) ولو شاء اللّه ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظاً ( رقيباً. ويقال رباً.
قال عطاء : وما جعلناك عليهم حفيظاً تمنعهم مني ) وماأنت عليهم بوكيل ( والإعراض منسوخ بآية السيف. وهذه الآية نزلت حين قال المشركون لرسول اللّه ( ﷺ ) إلى دين آبائك.
٢ ( ) وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُم


الصفحة التالية
Icon