" صفحة رقم ١٨٤ "
بالحق فلا تكونن من الممترين }
الأنعام :( ١١٥ ) وتمت كلمة ربك.....
) وتمت كلمة ربك ( قرأ أهل الكوفة كلمة : على الواحد والباقون : كلمات على الجمع، واختلفوا في الكلمات.
فقال قتادة : هي القرآن لا مبدل له لا يزيد المفترون ولا ينقصون.
وقال بعضهم : هي أقضيته وعدالته ) لا مبدل لكلماته ( لا مغير لها ) وهو السميع العليم }
الأنعام :( ١١٦ ) وإن تطع أكثر.....
) وإن تطع أكثر من في الأرض ( يعني الكفار ) يضلوك عن سبيل اللّه ( عن دين اللّه ثم قال ) إن يتبعون إلاّ الظن وإن هم إلاّ يخرصون ( يكذبون
الأنعام :( ١١٧ ) إن ربك هو.....
) إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله (.
قال بعضهم : موضع من نصب لأنّه ينزع الخافض وهو حرف الصفة أي بمن.
وقيل : موضعه رفع لأنه بمعنى أي والرافع ليضل.
وقيل : محله نصب لوقوع العلم عليه وأعلم بمعنى يعلم كقول حاتم الطائي :
فحالفت طيء من دوننا حلفا
واللّه أعلم ما كنا لهم خذلا
وقالت الخنساء :
القوم أعلم أن جفنته
تغدو غداة الريح أو تسري
) وهو أعلم بالمهتدين }
الأنعام :( ١١٨ ) فكلوا مما ذكر.....
) فكلوا مما ذكر إسم اللّه عليه (.
قال ابن عباس : قال المشركون للمؤمنين : أنكم تعبدون اللّه فما قبل الله لكم الحق الحق أن تأكلوا مما قتلتم بسكاكينكم فنزل اللّه ) فكلوا مما ذكر اسم اللّه عليه ( وقت الذبح يعني المذكاة بسم اللّه ) إن كنتم بآياته مؤمنين }
الأنعام :( ١١٩ ) وما لكم ألا.....
) وما لكم ألا تأكلوا ( وما يمنعكم أن لا تأكلوا ) مما ذكر إسم اللّه عليه ( من الذبائح ) وقد فصل لكم ما حرّم عليكم (.
قرأ الحسن وأبو رجاء ( الأعرج ) وقتادة والجبائي وطلحة ومجاهد وحميد وأهل المدينة : بالفتح فهما على معنى فصل اللّه ما حرمه عليكم لقوله إسم اللّه جرى ذكره تعالى.
وقرأ محمد بن عامر وأبو عمرو : بضمهما على غير تسمية الفاعل لقوله ذكر.
وقرأ أصحاب عبد اللّه وأهل الكوفة : فصل بالفتح يحرم بالضم.
وقرأ عطية العوفي فصل مفتوحاً خفيفاً بمعنى قطع الحكم فيما حرم عليكم وهو ما ذكر في سورة المائدة قوله تعالى ) حرمت عليكم الميتة والدم ( الآية ) إلاّ ما اضطررتم إليه ( من هذه الأشياء فإنه حلال لكم عند الإضطرار ثم قال ) وإن كثيراً ليضلون ( قرأ الحسن وأهل الكوفة : بضم الياء كقوله : يضلوك.