" صفحة رقم ٢١٢ "
دخل النار، فأمّا المضاعفتان فنفقة الرجل على أهله عشر بعشر أمثالها ونفقة الرجل في سبيل الله سبعمائة ضعف، وأمّا مثل بمثل فإنّ العبد إذا همَّ بحسنة ثمّ لم يعملها كُتبت واحدة وإذا عملها كُتبت ( عشرة ) ).
وعن سفيان الثوري لمّا نزلت ) مَنْ جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ( قال النبيّ ( ﷺ ) ( ربّي زدني ) فنزلت ) مثل الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله مثل حبّة ( الآية قال : يا رب زدني فنزلت ) مَنْ ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له أضعافاً كثيرة، قال : ربّ زدني ؟ فنزلت : إنّما يوفّى الصابرون أجورهم بغير حساب (.
) قل ( يا محمد
الأنعام :( ١٦١ ) قل إنني هداني.....
) إنني هداني ربّي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ( ) قرأ أهل الكوفة والشام : قِيَمَاً بكسر القاف وفتح الياء مخففاً. وقرأ الباقون : قَيّماً بفتح القاف وكسر الياء مشدداً وهما لغتان وتصديق التشديد قوله تعالى ) ذلك الدين القيّم (. و ) ديناً قيّماً ( معناهما : ذلك الدين القويم المستقيم.
واختلف النحّاة في وجه انتصابه فقال الأخفش : معناه هداني ديناً قيّماً، وقيل : عرفت ديناً قيّماً، وقيل : أعني ديناً قيّماً، وقيل : نصب على الآخر يعني ابتغوا ديناً قيّماً.
وقال قطرب : نصب على الحال ( وضع ) ) ملّة إبراهيم ( بدل من الدين ) حنيفاً ( نصب على الحال ) وما كان من المشركين (
الأنعام :( ١٦٢ ) قل إن صلاتي.....
) قل إنّ صلاتي ونُسكي ( قال أهل التفسير يعني ذبيحتي في الحج والعمرة.
وقيل : ديني ) ومحياي ومماتي ( يعني حياتي ووفاتي قال : يمان : محياي بالعمل الصالح ومماتي إذا مت على الإيمان. وقرأ أهل المدينة ومحياي بسكون الياء.
وقرأت العامة بفتح الياء لئلاّ يجتمع ساكنان. وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى : ومحييّ بتشديد الياء الثانية من غير ألف وهي ( لغة عليا مضر ) يقولون :( قفي وعصي ) وقرأ السلمي نسكي بجزم السين والباقون بضمّتين ) لله ربّ العالمين }
الأنعام :( ١٦٣ ) لا شريك له.....
) لا شريك له وبذلك أُمرتُ وأنا أوّل المسلمين ( قال قتادة أوّل المسلمين من هذه الأُمّة، قال الكلبي : أوّل مَنْ أطاع الله من أهل زمانه.
وروى سعيد بن جبير عن عمران بن ( حصين ) قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( يا فاطمة قومي واشهدي أُضحيّتك فإنّه يغفر لكِ في أوّل قطرة من دمها كل ذنب عملته ثمّ قولي : إنّ صلاتي ونُسكي إلى قوله المسلمين )


الصفحة التالية
Icon