" صفحة رقم ٢٢٩ "
الأعراف :( ٣٠ ) فريقا هدى وفريقا.....
) فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء أرباباً من دون الله يحسبون أنهم مهتدون (.
) يَابَنِىءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِىأَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِى لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَواةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْىَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ يَابَنِىآدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِى فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَآ أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٢
الأعراف :( ٣١ ) يا بني آدم.....
) يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ( قال المفسّرون : كانت بنو عامر في الجاهلية يطوفون في البيت عُراة الرجال بالنهار والنساء بالليل، وكانوا إذا قدموا مسجد منى طرح أحدهم ثيابه في رحله وإن طاف وهي عليه ضُرب ) وانبزعت ( منه فأنزل الله تعالى :) يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ( يعني الثياب.
وقال مجاهد : ما تواري به عورتك ( للصلاة والطواف ) وقال عطيّة وأبو روق وأبو رزين : المشط.
وسمعت أبو القاسم الحبيبي يقول : سمعت أبا الهيثم ( الجهني ) يحكي عن السنوخي القاضي :) خذوا زينتكم عند كل مسجد ( يعني : رفع الأيدي في مواقيت الصلاة.
وروى علي عن النبيّ ( ﷺ ) في الخبر، قول جبرائيل ( عليه السلام ) للنبي ( ﷺ ) ( إن لكل شيء زينة وإن زينة الصلاة برفع الأيدي فيها في ثلاث مواضع إذا تحرمت ( للصلاة ) : إذا كبرت، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك من الركوع ).
) وكلوا واشربوا ( قال الكلبي : كانت بنو عامر لا يأكلون من الطعام إلاّ قوتاً ولا يأكلون دسماً في أيام حجّهم يعظّمون بذلك حجّهم فقال المسلمون : يا رسول الله نحن أحق أن نفعل ذلك، فأنزل الله تعالى ) وكلوا ( يعني اللحم والدسم ) واشربوا ولا تُسرفوا ( يعني الحرام.
قال ابن عباس : كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك سرف ومخيلة، وقال مجاهد : الإسراف ما قصرت به عن حق الله. وقال : لو أنفقت مثل أُحُد في طاعة الله لم يكن سرفاً ولو أنفقت درهماً أو مداً في معصية الله كان إسرافاً