" صفحة رقم ٢٣٢ "
بعد. قال ابن عباس وقتادة والضحاك : يعني أعمالهم وما كتب عليهم من خير أو شر، فمن عمل خيراً أُجزي به ومن عمل شراً أُجزي به. مجاهد عن ابن عباس قال : هو ما وعدو من خير وشر. عطيّة عن ابن عباس أنّه قال : ينالهم ماكتب لهم وقد كتب لمن يفتري على الله أن وجهه مسود، يدل عليه ( قوله تعالى )، ) وجوههم يومئذ مسودة (.
قال الربيع والقرظي وابن زيد : يعني ما كتب لهم من الأرزاق والأعمال والأعمار فإذا فنيت و ( تم خرابها ) ) حتّى إذا جاءتهم رسلنا يتوفّونهم ( يقبضون أرواحهم يعني ملك الموت وأعوانه ) قالوا أين ما كنتم تدعون ( تعبدون من دون الله ) قالوا ضلوا عنا ( أنشغلوا بأنفسهم ) وشهدوا على أنفسهم ( أقروا ) إنهم كانوا كافرين ( قالوا :( شهدنا ) على أنفسنا ( بتبليغ الرسل ) وغرّتهم الحياة الدنيا وشهدوا وأقروا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين
الأعراف :( ٣٨ ) قال ادخلوا في.....
) قال أدخلوا ( يقول الله عزّ وجلّ لهم يوم القيامة ادخلوا ) في أُمم ( يعني مع جماعات ) قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار ( يعني كفار الأُمم الماضية ) كلما دخلت أُمة لعنت أُختها ( في الدين والملة ولم يقل أخاها لأنّه عنى بها الأُمّة فيلعن المشركون المشركين واليهود اليهود، وكذلك النصارى النصارى والمجوس المجوس ويلعن الأتباع القادة يقولون : لعنكم الله أنتم غررتمونا يقول الله عزّ وجلّ ) حتّى إذا أدركوا فيها ( أي تلاحقوا ) جميعاً ( قرأ الأعمش : حتّى إذا تداركوا، على الأصل، وقرأ النخعي : حتّى إذا أدركوا، مثقلة الدال من غير ألف أراد فنقلوا من الدرك.
) قالت آخراهم ( قال مقاتل : يعني أُخراهم دخولاً للنار وهم الأتباع، ) لأُولاهم ( دخولاً وهم القادة.
قال ابن عباس :( أُخراهم ) يعني آخر الأُمم، ( لأولاهم ) يعني أوّل الأُمم، وقال السدي : أُخراهم يعني الذين كانوا في آخر الزمان. ( لأولاهم ) يعني الذين شرعوا لهم ذلك الدين ) ربّنا هؤلاء أضلونا ( عن الهدى. يعني الفساد ) فآتهم ( أي فأعطاهم ) عذاباً ضعفاً في النار ( أي مضعفاً من النار ) قال لكلّ ضعف ( من العذاب ) ولكن لا تعلمون ( حتّى يحل بكم
الأعراف :( ٣٩ ) وقالت أولاهم لأخراهم.....
) وقالت أُولاهم لأُخراهم فما كان لكم علينا من فضل ( لأنّكم كفرتم كما كفر به ونحن وأنتم في الكفر شرع سواء وفي العذاب أيضاً ) فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون }
الأعراف :( ٤٠ ) إن الذين كذبوا.....
) إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح ( قرئ بالياء والياء والتشديد والتخفيف جميعاً ) لهم أبواب السماء ( يعني لا أرواحهم وأعمالهم لأنّها خبيثة فلا يصعد بل تهوى بها إلى ( سجن ) تحت الصخرة التي تحت الأرضين.
روى أبو هريرة عن رسول الله ( ﷺ ) قال : إن الميت ليحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا : اخرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة، وأبشري