" صفحة رقم ٢٣٧ "
وقوله :( يعرفون كلا بسيماهم ) يعني يعرفون أهل الجنّة ببياض وجوههم ونظرة النعيم عليهم ويعرفون أهل النار بسواد الوجوه وزرقة عيونهم.
) ونادوا أصحاب الجنّة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهو يطمعون ( يعني أهل الأعراف.
قال سعيد بن جبير : والله ما جعل ذلك الطمع في قلوبهم إلا لكرامة يريدها بهم لأن الله تعالى (..... )، ويود المنافقون وهم على الصراط لو بقي أحدهم ولم (......... ).
الأعراف :( ٤٧ ) وإذا صرفت أبصارهم.....
) وإذا صرفت أبصارهم تلقاء ( ( وجوه ) أهل النار ) أصحاب النار ( وحيالهم تعوذوا بالله ) قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ( الكافرين في النار
الأعراف :( ٤٨ ) ونادى أصحاب الأعراف.....
) ونادى أصحاب الأعراف رجالا ( كانوا عظماء أهل النار جبّارين ) يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم ( في الدنيا من المال و ( الأولاد ) ) وما كنتم تستكبرون ( عن الإيمان.
وقال الكلبي : إنهم ينادون وهم على السور يا وليد بن المغيرة ويا أبا جهل بن هشام ويا فلان. ثمّ ينظرون إلى الجنّة فيرون فيها الضعفاء والفقراء والمساكين ممن كانوا يستهزؤن بهم مثل سلمان وصهيب ووخبّاب وأتباعهم فينادون
الأعراف :( ٤٩ ) أهؤلاء الذين أقسمتم.....
) أهؤلاء الذين أقسمتم ( حلفتم وأنتم في الدنيا ) لا ينالهم الله برحمته ( يعني الجنّة ثمّ يقال لأصحاب الأعراف ) ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون (.
وقال مقاتل أقسم أهل النار أن أصحاب الأعراف لا يدخلون الجنّة بل يدخلون النار معهم.
فقالت الملائكة الذين حبسوا أصحاب الصراط هؤلاء الذين يعني أصحاب الأعراف الذين أقسمتم يا أهل النار لا ( يُكلّمهم ) الله برحمة، ثمّ قالت الملائكة لأصحاب الأعراف ادخلوا الجنّة.
الأعراف :( ٥٠ ) ونادى أصحاب النار.....
) ونادى أصحاب النار أصحاب الجنّة أن أفيضوا ( ( [ صبّوا ) وأوسعوا ) علينا من الماء أو ممّا رزقكم الله ( من طعام الجنّة ) قالوا إن الله حرمهما ( يعني الماء والطعام ) على الكافرين ( قال أبو الجوزاء : سألت ابن عباس : أي الصدقة أفضل قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( أفضل الصدقة الماء ألا رأيت أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنّة قالوا أفيضوا علينا من الماء ).
الأعراف :( ٥١ ) الذين اتخذوا دينهم.....
) الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً ( وهو ما زيّن لهم الشيطان من تحريم البحيرة والسائبة