" صفحة رقم ٢٤٦ "
) لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ( يعني أهلكهم ( بشركاء منهم ) ) وزادكم في الخلق بسطة ( أي طولا وشدّة وقوّة.
قال مقاتل : طول كل رجل أثنا عشر ذراعاً، ابن عباس : تمثّل ذراعاً وقال الكلبي : كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستّين ذراعاً. أبو حمزة الثمالي سبعون ذراعاً. ابن عباس : ثمانون، وهب : كان رأس أحدهم مثل قبة عظيمة وكان عين الرجل يفرخ فيها السباع، وكذلك مناخرهم ) فاذكروا آلاء الله ( نعم الله واحدها ( إلْ وإلي وإلو وإلى كالآناء واحدها إنى وإني وإنو وأني ) ) لعلّكم تُفلحون }
الأعراف :( ٧٠ ) قالوا أجئتنا لنعبد.....
) قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا ( وندع ما كان يعبد آباؤنا من الأصنام ) فآتنا بما تعدنا ( يعني العذاب ) إن كنت من الصادقين (
الأعراف :( ٧١ ) قال قد وقع.....
قال : قد وقع وجب ونزل ) عليكم من ربّكم رجسٌ ( أي عذاب ( والسين مبدأ من الزاي ) وغضب ) أتجادلونني في أسماء سمّيتموها ( وضعتموها على الأصنام (..... ) يعبد ناراً ) أنتم وآباؤكم ( قبلكم ) ما أنزل الله بها من سلطان ( حجّة وبيان وبرهان فانتظروا نزول العذاب.
) إنّي معكم من المنتظرين }
الأعراف :( ٧٢ ) فأنجيناه والذين معه.....
) فأنجيناه ( يعني هوداً عند نزول العذاب.
) والذين معه برحمة منّا وقطعنا دابر الذين كذّبوا بآياتنا ( أي استأصلناهم وأهلكناهم عن آخرهم ) وما كانوا مؤمنين ( وكانت قصّة عاد وهلاكهم على ماذكره محمد بن إسحاق والسدي وغيرهما من الرواة والمفسّرين : إن عاداً كانوا ينزلون اليمن وكان مساكنهم منها بالشجرة والأحقاف، وهي رمال يقال لها رمل عالج ( ودمما وبيرين ) ما بين عمان إلى حضرموت، وكانوا مع ذلك قد فشوا في الأرض فكلّها وقهروا أهلها بفضل قوتهم التي آتاهم الله عزّ وجلّ وكانوا أصحاب أوثان يعبدونها من دون الله صنم يقال له : صنا، وصنم يقال له : صمود، وصنم يقال لها : الهبار.
فبعث الله عزّ وجلّ إليهم هوداً نبيّاً وهو من أوسطهم نسباً وأفضلهم حسباً وأمرهم أن يوحدوا الله ولا يشركوا معه إلهاً غيره، وأن يكفّوا عن ظلم الناس ( ولم ) يأمرهم فيما تذكر بغير ذلك.
فأبوا عليه وكذّبوه وقالوا : مَنْ أشد منّا قوّة، وبنو المصانع وبطشوا بطشة الجبارين كما ذكر الله تعالى فلما فعلوا ذلك أمسك الله المطر عنهم ثلاث سنين حتّى جهدهم ذلك