" صفحة رقم ٢٥١ "
فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَاحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ( ٢
الأعراف :( ٧٣ ) وإلى ثمود أخاهم.....
) وإلى ثمود ( قرأ يحيى بن وثاب : إلى هود بالصرف والتنوين. والباقون بغير الصرف وإنّما يعني : وإلى بني ثمود، وهو ثمود بن ( عاد ) بن إرم بن سام بن نوح وهو أخو ( جديس ) وأراد ههنا القبيلة.
قال أبو عمرو بن العلا : سُمّيت ثمود لقلّة مائها والثمد الماء القليل، وكانت مساكنهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ) أخاهم صالحاً ( وهو صالح بن ( عبيد ) بن أسف ابن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود ) قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره قد جاءتكم بيّنة من ربّكم ( حجّة ودلالة من ربّكم على صدقي ) هذه ناقة الله لكم ( أضافها إليه على التفضيل والتخصيص كما يقال : بيت الله.
وقيل : أُضيفت إلى الله لأنّها كانت بالتكوين من غير اجتماع ذكر وأُنثى ولم يكن في صلب ولا رحم ولم يكن للخلق فيها سعي ) آيةً ( نصب على الحال أي انظروا إلى هذه الناقة ) فذروها تأكل ( العشب ) في أرض الله ولا تمسّوها بسوء ( ولا تصيبوها ( بعقر ) ) فيأخذكم عذاب أليم }
الأعراف :( ٧٤ ) واذكروا إذ جعلكم.....
) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوّأكم ( أسكنكم وأنزلكم ) في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون ( قرأ الحسن ( وتنحتون ) بفتح الحاء وهي لغة ) من الجبال بيوتاً ( وكانوا ينقبون في الجبال البيوت ) فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين }
الأعراف :( ٧٥ - ٧٦ ) قال الملأ الذين.....
) قال الملأ الذين استكبروا من قومه ( يعني الأشراف والقادة الذين تعظّموا عن الإيمان بصالح عليه السلام ) للذين استضعفوا ( يعني الأتباع ) لمن أمن منهم أتعلمون أن صالحاً مُرسلٌ من ربه قالوا إنا بما أُرسِل به مؤمنون قال الذين أستكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ( جاحدون
الأعراف :( ٧٧ ) فعقروا الناقة وعتوا.....
) فعقروا الناقة ( نحروها ) وعتوا عن أمر ربّهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ( يعني العذاب ) إن كنت من المرسلين ( أي من الصادقين
الأعراف :( ٧٨ ) فأخذتهم الرجفة فأصبحوا.....
) فأخذتهم الرجفة ( يعني الصيحة والزلزلة وأصلها الحركة مع الصوت. قال الله :) يوم ترجف الراجفة (.
قال الشاعر :
وظلّت جمال القوم بالقوم ترجفُ
ولمّا رأيت الحج قد آن وقته
وقال الأخطل


الصفحة التالية
Icon