" صفحة رقم ٢٧١ "
وما نقموا من بني أميّة إلا
أنّهم يحلمون إن غضبوا
وقال الضحاك وغيره : يعني وما يطعن علينا. قال عطاء : ما لنا عندك من ذنب وما ارتكبنا منك مكروهاً تعذّبنا عليه ) إلا أن آمنا بآيات ربّنا لمّا جاءتنا ( ثمّ ( فزعوا ) إلى الله عز وجل فقالوا ) ربّنا أفرغ ( اصبب ) علينا صبراً ( أُصبب علينا الصبر عند القطع والصلب حتّى لا نرجع كفاراً ) وتوفنا مسلمين ( واقبضنا إليك على دين موسى، فكانوا أول النهار كفاراً سحرة وآخره شهداء بررة.
الأعراف :( ١٢٧ ) وقال الملأ من.....
) وقال الملأُ من قوم فرعون أتذرُ ( أتدع ) موسى وقومه ليفسدوا ( كي يفسدوا عليك ملكك عبيدك ) في الأرض ( في أرض مصر ) ويذرك ( يعني وليذرك.
وروى سليمان التيمي عن أنس بن مالك أنّه قرأ ويذرك بالرفع والنون، ( أخبروا ) عن أنفسهم أنهم يتركون عبادته إن ترك موسى حياً فيصرفهم عنّا.
وقرأ الحسن ( ويذرك ) بالرفع على تقدير المبتدأ، أي وهو يذرك، ) آلهتك ( فلا نعبدك ولا نعبدها. قال ابن عباس : كان لفرعون بقرة يعبدها وكانوا إذا رأوا بقرة حسناء أمرهم أن يعبدوها، ولذلك أخرج السامري لهم عجلاً.
وروى عمرو عن الحسين قال : كان لفرعون حنانة معلقة في نحره يعبدها ويسجد عليها كأنّه صنم كان عابده يحن إليه.
وروي عن ابن عباس أيضاً أنه قال : كان فرعون يصنع لقومه أصناماً صغاراً ويأمرهم بعبادتها ويقول لهم : أنا رب هذه الأصنام، وذلك قوله ) أنا ربكم الأعلى (.
قال أبو عبيد : وبلغني عن الحسن أنه قيل له : هل كان فرعون يعبد شيئاً ؟ قال : نعم كان يعبد تيساً.
وقرأ ابن مسعود وابن عباس وبكر بن عبد الله ( الشعبي ) والضحاك وابن أبي إسحاق : إلهتك بكسر الألف أي ( إلهك ) فلا يعبدك كما تعبد. قالوا : لأن فرعون كان يُعبد ولا يَعبد.
وقيل أراد بالآلهة الشمس وكانوا يعبدونها.
قال ( عيينة ) بن ( شهاب ) :
تروحنا من الأعيان عصراً
فأمحلنا الآلهة أن تؤوبا