" صفحة رقم ٣٢٠ "
وقال ابن عباس :) إذا مسهم طائف من الشيطان ( أي نزغ من الشيطان.
وقال الكلبي : ذنب. وقال مجاهد : هو الغضب.
) تذكروا ( وتفكروا وعرفوا، وقال أبو روق : ابتهلوا، وفي قراءة عبد الله بن الزبير : إذا مسهم طائف من الشيطان ( فأملوا ).
قال سعيد بن جبير : هو الرجل يغضب الغضبة فيذكر الله فيكظم الغيظ، ليث عن مجاهد : هو الرجل هم بالذنب فيذكر الله فيدعه. وقال السدي : معناه إذا زلوا تابوا. وقال مقاتل : إن المتقي إذا أصابه نزغ من الشيطان تذكر وعرف أنها معصية فأبصرها ونزغ من مخالفة الله ) فإذا هم مبصرون ( ينظرون مواضع خطيئتهم بالتفكر والتدبر ( يمرون ) فيقصرون، فإنّ المتّقي مَنْ يشتهي (....... ) ويبصر فيقصر، ثم ذكر الكفار فقال
الأعراف :( ٢٠٢ ) وإخوانهم يمدونهم في.....
) وإخوانهم يمدونهم في الغي ( يعني إخوان الشيطان وهم الكفار يمدهم الشياطين في الغي حتى يطبلوا لهم ويزيدوهم في الضلالة.
وقرأ أهل المدينة : يمدونهم بضم الياء وكسر الميم وهما لغتان بمعنى واحد. وقرأ الجحدري بما دونهم على يفاعلونهم.
) ثمّ لا يُقصرون ( أي لا يشكون ولا ينزغون. وقال ابن زيد : لا يسأمون ولا يفترون.
قال ابن عباس : لا الإنس يقصرون عما يعملون من السيئات ولا ( الجن ممسك ) عنهم.
وقرأ عيسى بن عمر : يَقصُرون بفتح الياء وضم الصاد وقصَر وأقصَر واحد
الأعراف :( ٢٠٣ ) وإذا لم تأتهم.....
) وإذا لم تأتهم ( يامحمد يعني المشركين ) بآية قالوا لولا اجتبيتها ( أي هلاّ أقلعتها وأنشأتها من قبل نفسك واختيارك، قاله قتادة، وقال مجاهد : لولا اقتضيتها وأخرجتها من نفسك.
وقال ابن زيد : لولا يقبلها ( لجئت ) بها من عندك.
وقال ابن عباس : لولا تلقيتها من عندك، أيضاً لولا حدثتها فأنشأتها. قال العوفي عن ابن عباس :( فنسيتها وقلتها ) من ربّك.
وقال الضحاك : لولا أخذتها أنت فجئت بها من السماء، قال الفراء : تقول العرب :( جئت ) الكلام وأخلقته وارتجلته وانتحلته إذا افتعلته من قبل نفسك.
قال ابن زيد : إنّما يقول العرب ذلك الكلام بتهدئة الرجل ولم يكن قبل ذلك أعده لنفسه ) قل ( يا محمد ) إنّما أتبع ما يُوحى إليّ من ربّي ( ثمّ قال ) هذا ( يعني القرآن ) بصائر ( حجج وبيان وبرهان ) من ربّكم ( واحدتها بصيره. وقال الزجاج : طرق من ربكم، والبصائر طرق الدم.


الصفحة التالية
Icon