" صفحة رقم ٣٤٢ "
مخاطبة محمد لا نسمعه ولا نجيبه، ( فكانوا ) جميعاً ( بأُحد )، وكانوا أصحاب اللواء ولم يسلم منهم إلاّ رجلان مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة ) الذين لا يعقلون ( أمر الله
الأنفال :( ٢٣ ) ولو علم الله.....
) ولو علم الله فيهم خيراً ( صدقاً وإسلاماً ) لأسمعهم ( لرزقهم الفهم والعلم بالقرآن ) ولو أسمعهم لتولوا ( عن القرآن ) وهم معرضون ( عن الإيمان بالقرآن لعلم الله فيهم وحكمه عليهم بالكفر
الأنفال :( ٢٤ ) يا أيها الذين.....
) يا أيها الذين آمنوا أستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ( اختلفوا في قوله ( لما يُحييكم ) :
فقال السدي : هو الإيمان يحييهم بعد موتهم أي كفرهم. وقال مجاهد : للحق. وقال قتادة هو هذا القرآن فيه الحياة والفقه والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة.
وقال ابن إسحاق : لما يحييكم يعني الحرب والجهاد التي أعزكم الله بها بعد الذل. وقوّاكم بها بعد الضعف ومنعكم بها عن عدوكم بعد القهر منهم لكم.
وقال ( القتيبي ) : لمّا يحييكم : لما يُتقيكم، يعني الشهادة. وقرأ قوله ) بل أحياء عند ربهم يرزقون ( فاللام في قوله ( لما ) بمعنى إلى ومعنى الاستجابة في هذه الآية الطاعة يدلُّ عليه ما روى العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال : مرّ رسول الله ( ﷺ ) على أُبي بن كعب وهو قائم يصلّي فصاح له فقال :( تعال إلي )، فعجل أُبي في صلاته ثمّ جاء إلى رسول الله ( ﷺ ) فقال :( ما منعك يا أُبي أن تُجيبني إذا دعوتك ؟ أليس الله يقول يا ايُّها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم ).
قال : لا جرم يا رسول الله لا تدعوني إلاّ أجبتك وإن كنت مصلياً.
قال :( تحب أن أُعلمّك سورة لم تنزل في التوارة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها ) ؟
قال أُبي : نعم يا رسول الله.
قال :( لا تخرج من باب المسجد حتّى تعلمها ) والنبيّ ( ﷺ ) يمشي يريد أن يخرج من المسجد فلما بلغ الباب ليخرج قال له أُبي : يا رسول الله، فوقف فقال :( نعم كيف تقرأ في صلاتك ) فقرأ أُبي أُمّ القرآن فقال رسول الله ( ﷺ ) ( والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوارة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن ( مثلها ) وإنّها لهي السبع المثاني التي أتاني الله عزّ وجلّ.
) واعلموا أنّ الله يحول بين المرء وقلبه ( قال سعيد بن جبير : معناه يحول بين الكافر أن يؤمن وبين المؤمن أن يكفر.


الصفحة التالية
Icon