" صفحة رقم ٣٦١ "
وقال عليّ كرم الله وجهه : يعطى كل إنسان نصيبه من الخمس لا يعطى غيره، ويلي الإمام سهم الله ورسوله.
وقال بعضهم : سهم رسول الله ( ﷺ ) مردود بعده في الخمس. والخمس بعده مقسوم على ثلاث أسهم : على اليتامى والمساكين وابن السبيل وهو قول جماعة من أهل العراق.
وقال عمرو عن عيينة : صلّى رسول الله ( ﷺ ) إلى بعير من المغنم فلمّا فرغ أخد وبره من جسد البعير فقال :( إنّه لا يحلّ لي من هذا المغنم مثل هذا إلاّ الخمس، والخمس مردود فيكم ).
وقال آخرون : الخمس كلّه لقرابة رسول الله ( ﷺ )
فقال المنهال ابن عمرو : سألت عبد الله بن محمد بن عليّ وعليّ بن الحسين عن الخمس فقالا : هو لنا، فقلت لعلي رضي الله عنه : إن الله تعالى يقول ) واليتامى والمساكين وابن السبيل ( فقال : يتامانا ومساكيننا.
وأمّا اليتامى فهم أطفال المسلمين الذين هلك أباؤهم، والمساكين أهل الفاقة والحاجة من المسلمين، وابن السبيل المسافر المنقطع.
وقال ابن عباس : هو الفتى الضعيف الذي ترك المسلمين ) إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا ( محمد ( ﷺ ) ) يوم الفرقان ( يوم فرق فيه بين الحق والباطل ببدر ) يوم التقى الجمعان ( جمع المسلمين وجمع المشركين وهو يوم بدر وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة وكان يوم الجمعة لسبع عشر مضت من شهر رمضان ) والله على كل شيء قدير }
الأنفال :( ٤٢ ) إذ أنتم بالعدوة.....
) إذ أنتم ( يا معشر المسلمين ) بالعدوّة الدنيا ( شفير الوادي الأدنى إلى المدينة ) وهم ( يعني عدوكم من المشركين ) بالعدوة القصوى ( من الوادي الأقصى من المدينة ) والركب أسفل منكم ( إلى ساحل البحر كان رسول الله ( ﷺ ) بأعلى الوادي والمشركين بأسفله والعير قد ( انهرم ) به أبو سفيان على الساحل حتّى قدم مكّة.
وفي العدوة قراءتان : كسر العين وهو قراءة أهل مكّة والبصرة.
وضم العين وهو قرأ الباقين واختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهما لغتان مشهورتان كالكُسوة والكَسوة. والرُشوة والرَشوة. وينشد بيت الراعي :
وعينان حمر مآقيهما
كما نظر العِدوة الجؤذر
بكسر العين


الصفحة التالية
Icon