" صفحة رقم ٣٧٠ "
٢ ( ) وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِىأَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الاَْرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَاكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُنْ مُّنكُمْ مِّاْئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ الئَانَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُمْ مِّاْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الاَْرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الاَْخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ٢
الأنفال :( ٦١ ) وإن جنحوا للسلم.....
) وَإنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا ( أي فمل إليها وصالحهم، قالوا : وكانت هذه قبل ( براءة ) ثم مسخت بقوله : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم، وقوله : قاتلوا الذين يؤمنون بالله، الآية ) وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (
الأنفال :( ٦٢ ) وإن يريدوا أن.....
) وَإنْ يُرِيدُوا أنْ يَخْدَعُوكَ ( يغدروا ويمكروا بك، قال مجاهد : يعني قريظة ) فَإنَّ حَسْبَكَ اللهُ ( كافيك الله ) هُوَ الَّذِي أيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنِينَ ( قال السدّي : يعني الأنصار
الأنفال :( ٦٣ ) وألف بين قلوبهم.....
) وَألَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ( جمع بين قلوبهم وهم الأوس والخزرج على دينه بعد حرب سنين، فصيرّهم جميعاً بعد أن كانوا أشتاتاً، وأخواناً بعد أن كانوا أعداءً ) لَوْ أنفَقْتَ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعاً ( إلى قوله تعالى ) حكيم (.
روى ابن عفّان عن عمير بن إسحاق، قال : كنّا نتحدث أن أول مايرفع من الناس الالفة
الأنفال :( ٦٤ ) يا أيها النبي.....
) يَا أيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ (.
)........ ) أبي المغيرة عن سعيد بن جبير، قال : أسلم مع النبي ( ﷺ ) ثلاثة وثلاثون رجلاً وستّ نسوة، ثم أسلم عمر ( رضي الله عنه ) فنزلت هذه الآية : يا أيها النبيّ حسبك الله ) وَمَنِ اتَّبَعَكَ ( قال اكثر المفسرين : محل من نصب عطفاً على الكاف في قوله حسبك، ومعنى الآية : وحسب من أتبعك، وقال بعضهم رفع عطفاً على اسم الله تقديره : حسبك الله ومتّبعوك من المؤمنين.
الأنفال :( ٦٥ ) يا أيها النبي.....
) يَا أيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ ( حثّهم على القتال ) إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ ( رجلاً صابرون محتسبون ) يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ( من عدوّهم ويقهروهم ) وَإنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ ( صابرة محتسبة تثبت عند اللقاء وقتال العدو ) يَغْلِبُوا ألْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ( من أجل أن المشركين قوم يقاتلون على غير احتساب، ولا طلب ثواب، فهم لا يثبتون إذا صدقتموهم القتال


الصفحة التالية
Icon