" صفحة رقم ٧٣ "
ومجاهد وزيد بن أسلم، وروي ذلك عن ابن عباس. والقول الأوّل أجود لأنّه ربما تصدّق من عليه ولم يتب الخارج من فعله فإنه كفّارة له والدليل عليه قراءة أُبي : فمن تصدّق به فهو كفّارة له. ) ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (
المائدة :( ٤٦ ) وقفينا على آثارهم.....
) وقفّينا على آثرهم ( على آثار النبيين المسلمين للتوراة العالمين به ) بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتينه الإنجيل فيه هدى ونور مصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدىً وموعظة للمتقين (
) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَاكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِى مَآ ءَاتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُمْ بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( ٢
المائدة :( ٤٧ ) وليحكم أهل الإنجيل.....
) وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل اللّه فيه ( قرأه العامة مجزوم اللام والميم على الأمر، وحمزة : بكسر اللام وفتح الميم أي ولكي يحكم أهل الانجيل.
مقاتل بن حيّان : أمر اللّه تعالى الأحبار والربانيين أن يحكموا بما في التوراة وأمر القسّيسين والرهبانيين أن يحكموا بما في الإنجيل فكفروا وكذبوا بمحمد ( ﷺ ) وقالوا عزير ابن اللّه والمسيح ابن اللّه ) ومن لم يحكم بم أنزل اللّه فأولئك هم الفاسقون ( الخارجون من أمر اللّه، وقال ابن زيد : الكاذبون. نظيره قوله ) إن جاءكم فاسق بنبأ (
المائدة :( ٤٨ ) وأنزلنا إليك الكتاب.....
) وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ( أي الكتب ) ومهيمناً عليه ( أي شاهداً. قاله السدّي والكسائي : وهي رواية الوالبي عن ابن عباس، قال حسان :
إن الكتاب مهيمن لنبينا
والحق يعرفه ذووالألباب
أي مصدق.
وقال سعيد بن جبير وأبو عبيدة : مؤمناً وهي رواية أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس، الحسن : أميناً وهي رواية العوفي عن ابن عباس ومعنى أمانة القرآن ما قال ابن جريح : القرآن أمين على ما قبله من الكتب فيما أخبر أهل الكتاب في كتابهم بأمر فإن كان في القرآن فصدّقوا