" صفحة رقم ١٠ "
ابن شراد، والشعبي والنخعي والسدي، وابن زيد هو يوم النحر وهو إحدى الروايتين عن علي ح.
قال يحيى بن الجواد : خرج علي ح يوم النحر على بغلة بيضاء يريد الجبّانة فجاءه رجل فأخذ بلجام دابته وسأله عن الحج الأكبر، فقال : هو يومك هذا فخلّ سبيلها.
وقال عياش العامري : سئل عبد الله بن أبي أوفى عن يوم الحج الاكبر فقال : سبحان الله هو يوم النحر يوم يهراق فيه الدماء ويحلق فيه الشعر ويحل فيه الحرام.
وروى الأعمش عن عبد الله بن سنان. قال خطبنا المغيرة بن شعبة على ناقة له يوم الأضحى فقال : هذا يوم الأضحى، وهذا يوم النحر، وهذا يوم الحج الاكبر.
وروى شعبة بن أبي بشر، قال : اختصم علي بن عبد الله بن عباس ورجل من آل شيبة في يوم الحج الاكبر، فقال علي : هو يوم النحر، وقال الذي من آل شيبة : هو يوم عرفة فأرسلوا إلى سعيد بن جبير فسألوه فقال : هذا يوم النحر إلا ترى أنه من فاته يوم عرفة لم يفته الحج، وإذا فاته يوم النحر فقد فاته الحج، يدل عليه ماروى الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، قال : بعثني أبو بكر في تلك الحجة في نفر بعثهم يوم النحر يؤذّنون بمنى : لا يحج بعد العام مشرك، ولايطوف بالبيت عريان، فأردف رسول الله ( ﷺ ) علياً يأمره أن يؤذّن ببراءة، قال أبو هريرة : فأذّن معنا علي كرم الله وجهه أهل منى يوم النحر ببراءة.
صالح عن ابن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أبا بكر بعث في الحجة التي أمره عليها رسول الله ( ﷺ ) قبل حجة الوداع في رهط يؤذِّنون في الناس : لايحجّنّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، فكان حميد يقول : يوم النحر يوم الحج الأكبر من أصل حديث أبي هريرة.
ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد قال : يوم الحج الأكبر حين الحج أيام منى كلها ومجامع المشركين بعكاظ وذي المجارة ومخشة، ويوم نادى فيه علي بما نادى، وكان سفيان الثوري يقول : يوم الحج الأكبر أيامه كلّها مثل يوم صفين ويوم الجمل ويوم بُعَاث والزمان، لأن كل حرب من هذه الحروب كانت أياماً كثيرة.
واختلفوا أيضاً في السبب الذي لأجله قيل : هذا اليوم يوم الحج الاكبر. فقال الحسن : يسمّى الحج الأكبر من أجل أنه اجتمع فيها حج المسلمين والمشركين، وقال عبد الله بن الحرث ابن نوفل : يوم الحج الاكبر كان لحجة الوداع، اجتمع فيه حج المسلمين وعيد اليهود والنصارى والمشركين، ولم يجتمع قبله ولابعده.