" صفحة رقم ١١٨ "
القيامة، بيانه قوله ( ﷺ ) نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، وقيل : عِدَة الله تعالى لهم، والقدم : القدم كالنقص والقبض وأُضيف القدم إلى الصدق وهو ( علة ) كما قيل : مسجد الجامع، وحقّ اليقين.
قال ابن الأعرابي : القدم المتقدم في الشرف.
قال العجاج :
زل بنو العوام عن آل الحكم
وتركوا الملك لملك ذي قدم
أي متقدم.
قال أبو عبيدة والكسائي : كل سابق في خير أو شر فهو عند العرب قدم. يقال : لفلان قدم في الإسلام، وله عندي قدم صدق، وقدم سوء، وهو مؤنث يقال : قدم حسنة وقدم صالحة. قال حسان بن ثابت :
لنا القدم العليا إليك وخلفنا
لأوّلنا في طاعة الله تابع
قال ذو الرمّة :
لكم قدم لا ينكر الناس أنها
مع الحسب العاديّ طمت على البحر
وقال آخر :
قعدت بهم قدم الفجار وذكرت
أنسابهم من فضة من مالق
أي ما يقدّم لهم من الفجّار.
) قال الكافرون ان هذا لساحر مبين ( قال المفسرون : القرآن، وقرأ أهل الكوفة : لساحر يعني محمد ( ( ﷺ ) ).
يونس :( ٣ ) إن ربكم الله.....
) إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبّر الأمر ( قال مجاهد : يقضيه وحده ) ما من شفيع إلاّ من بعد إذنه ( أمره ) ذلكم الله ( الذي فعل هذه الأشياء ) ربكم ( لا ربّ لكم سواه ) فاعبدوه أفلا تذكرون }
يونس :( ٤ ) إليه مرجعكم جميعا.....
) إليه مرجعكم ( معادكم ) جميعاً ( نصب على الحال ) وعد الله حقاً ( صدقاً لا خُلف فيه، وهو نصب على المصدر، أي وعد الله وعداً حقّاً فجاء به حقّاً، وقيل : على القطع، وقرأ ابن أبي عبلة : وعد الله حق على الاستئناف، ثم قال :) إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده ( أي يحميهم ابتداءً ثم يميتهم ثم يحييهم، وقرأ العامة : إنّه