" صفحة رقم ١٣٤ "
يونس :( ٤٣ ) ومنهم من ينظر.....
) ومنهم من ينظر إليك ( بأبصارهم الظاهرة ) أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون ( وهذا تسلية من الله تعالى لنبيّه ( ﷺ ) يقول ما لا تقدر أن تسمع من سلبته السمع، ولا تقدر أن تخلق للأعمى بصراً يهتدي به فكذلك لا تقدر أن توفقهم للإيمان وقد حكمت عليهم أن لا يؤمنوا
يونس :( ٤٤ ) إن الله لا.....
) أنّ الله لا يظلم الناس شيئاً ( لأنه في جميع أفعاله عادل.
) ولكن الناس أنفسهم يظلمون ( بالكفر والمعصية وفعلهم ما ليس لهم أن يفعلوا ( وألزمهم ) ما ليس للفاعل أن يفعله.
يونس :( ٤٥ ) ويوم يحشرهم كأن.....
) ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا ( قال الضحاك : كأن لم يلبثوا في الدنيا ) إلاّ ساعة من النهار ( قصرت الدنيا في أعينهم من هول ما استقبلوا، وقال ابن عباس : كأن لم يلبثوا في قبورهم إلاّ قدر ساعة من النهار ) يتعارفون بينهم ( حين بعثوا من القبور يعرف بعضهم بعضاً كمعرفتهم في الدنيا ثم تنقطع المعرفة إذا عاينوا أهوال القيامة ) قد خسر الذين كذّبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين (
يونس :( ٤٦ ) وإما نرينك بعض.....
) وإما نرينك ( يا محمد في حياتك ) بعض الذي نعدهم ( من العذاب ) أو نتوفينك ( قبل ذلك ) فإلينا مرجعهم ( في الآخرة ) ثم الله شهيد على ما يفعلون ( مجزيهم به.
قال المفسرون : فكان البعض الذي أراهُ قبلهم ببدر وسائر العذاب بعد موتهم
يونس :( ٤٧ ) ولكل أمة رسول.....
) ولكل أمة ( خلت ) رسول فإذا جاء رسولهم ( فكذبوه ) قُضي بينهم بالقسط ( أي عذبوا في الدنيا واهلكوا بالحق والعدل.
وقال مجاهد ومقاتل : فإذا جاء رسولهم يوم القيامة قضى بينه وبينهم بالقسط ) وهم لا يظلمون ( لا يعذبون بغير ذنب ولا يؤاخذون بغير حجة ولا ينقصون من حسناتهم ويزادوا على سيئاتهم
يونس :( ٤٨ ) ويقولون متى هذا.....
) ويقولون ( أي المشركون ) متى هذا الوعد ( الذي وعدتنا يا محمد من العذاب.
وقيل : قيام الساعة ) إن كنتم ( أنت يا محمد وأتباعك ) صادقين (
يونس :( ٤٩ ) قل لا أملك.....
) قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً ( لا أقدر لها على ضرّ ولا نفع ) إلاّ ما شاء الله ( أن أملكه ) لكل أمة أجل ( مدة ( وأجل ) ) إذا جاء أجلهم ( وقت ( انتهاء ) أعمارهم ) فلا يستأخرون ( يتأخرون ساعة ) ولا يستقدمون (
يونس :( ٥٠ ) قل أرأيتم إن.....
) قل ( لهم ) إن أتاكم عذابه ( الله ) بياتاً ( ليلا ) أو نهاراً ماذا يستعجل منه المجرمون ( المشركون وقد وقعوا فيه
يونس :( ٥١ ) أثم إذا ما.....
) أثُمّ ( هنالك وحينئذ، وليس بحرف عطف ) إذا ما وقع ( نزل العذاب ) آمنتم به ( صدقتم بالعذاب في وقت نزوله.
وقيل : بأنه في وقت البأس ) آلآن ( فيه إضمار أي، وقيل : أنّهم الآن يؤمنون ) وقد كنتم به تستعجلون ( وتكذبون
يونس :( ٥٢ ) ثم قيل للذين.....
) ثم قيل للذين ظلموا ( أشركوا ) ذوقوا عذاب الخلد هل تُجزون ( اليوم ) إلاّ بما كنتم تكسبون ( في الدنيا.
٢ ( ) وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِى الاَْرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِىَ بَيْنَهُم