" صفحة رقم ١٦٥ "
هود :( ٢٣ ) إن الذين آمنوا.....
) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربّهم ( قال عطية عن ابن عباس وقتادة : أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد : اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل : أخلصوا، الأخفش : تخشّعوا له، وقيل : تواضعوا له.
) أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون }
هود :( ٢٤ ) مثل الفريقين كالأعمى.....
) مَثَل الفريقين ( المؤمن والكافر ) كالأعمى والأصم والسميع والبصير هل يستويان مثلا ( قال الفرّاء : وإنّما لم يقل هل يستوون مثلا، لأنّ الأعمى والأصم في خبر كأنهما واحد، لأنهما من وصف الكافر، والسميع والبصير في خبر كأنهما واحد، لأنهما من وصف المؤمن.
) أفلا تذكرون }
هود :( ٢٥ ) ولقد أرسلنا نوحا.....
) ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه إني ( قرأ أهل مكة وأبو عمرو والكسائي : أني بفتح الألف ويعنون بأني، وقرأ الباقون بكسر الألف إني، قال : إني لأن في الإرسال معنى القول.
) لكم نذير مبين }
هود :( ٢٦ ) أن لا تعبدوا.....
) أن لا تعبدوا إلاّ الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم ( مؤلم، قال مقاتل : بعث نوح وأمره ربّه ببناء، السفينة وهو ابن ستمائة سنة وكان عمره ألفاً وخمسين عاماً ولبث يدعو قومه تسعمائة وخمسين سنة، قال الله تعالى ) فلبث فيهم ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ( أي فلبث فيهم داعياً
هود :( ٢٧ ) فقال الملأ الذين.....
) فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك ( يا نوح ) إلاّ بشراً مثلنا ( آدمياً مثلنا ) وما نراك اتبعك إلاّ الذين هم أراذلنا ( سفلتنا ) بادي الرأي ( قال مجاهد وأبي المعين وحمزة أبو عمرو وبصير على معنى بادي الرأي من غير روية ولا فكرة يعني : آمنوا من غير روية.
) وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين }
هود :( ٢٨ ) قال يا قوم.....
) قال ( نوح ) يا قوم أرأيتم إن كنت على بيّنة من ربي وآتاني رحمة ( هدىً ومغفرة ) من عنده فعُمِيت عليكم ( التبست واشتبهت وقرأ أهل الكوفة : فعُمّيت بضم العين وتشديد الميم، أي اشتبهت ولبّست ومعنى الكلام : عمّيت الأبصار عن الحق، وهذا كما يقال : دخل الخاتم في أصبعي، والخُفّ في رجلي وإنما يدخل الأصبع في الخاتم والرجل في الخُفّ ) أنلزمكموها ( يعني البيّنة والرحمة ) وأنتم لها كارهون ( لا تريدونها يعني لا يُقبل ذلك.
هود :( ٢٩ ) ويا قوم لا.....
) ويا قوم لا أسألكم عليه مالا ( أي على الوحي وتبليغ الرسالة كناية عن غير مذكور ) إنْ أجري ( ما ثوابي ) إلاّ على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا ( الباء صلة ) إنهم ملاقوا ربهم ( بالمعاد ) فيجزيهم بأعمالهم ولكني أراكم قوماً تجهلون }
هود :( ٣٠ - ٣١ ) ويا قوم من.....
) ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين


الصفحة التالية
Icon