" صفحة رقم ١٩٥ "
متضادان ثم يشار إليهما بلفظ التوحيد فمن ذلك قوله تعالى ) لا فارض ولا بكر ( ثم قال :) عوانٌ بين ذلك (، وقوله ) ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ( وقوله :) قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا ( فكذلك معنى الآية، ولذلك أي وللاختلاف والرحمة خلقهم أحسن خلق، هؤلاء لجنّته، وهؤلاء لناره.
) وتمت كلمة ربك لأملأنّ جهنم من الجنة والناس أجمعين }
هود :( ١٢٠ ) وكلا نقص عليك.....
) وكلاّ نقصّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك ( قال ابن عباس : نسدد، الضحاك : نقوّي، ابن جريج : نصبّر حتى لا تجزع، أهل المعاني : ما نثبّت به قلبك.
) وجاءك في هذه الحق ( قال الحسن وقتادة : في هذه الدنيا، وقال غيرهما : في هذه السورة، ) وموعظة وذكرى للمؤمنين }
هود :( ١٢١ - ١٢٢ ) وقل للذين لا.....
) وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا ( ما يحلّ بنا من رحمة الله ) إنّا منتظرون ( ما يحل بكم من النقمة.
هود :( ١٢٣ ) ولله غيب السماوات.....
) ولله غيب السماوات والأرض ( قال ابن عباس : خزائن الله، الضحّاك : جميع ما غاب عن العباد، وقال الباقون : غيب نزول العذاب من السماء ) وإلينا يرجع الأمر كله ( في المعاد حتى لا يكون للخلق أمر، وقرأ نافع وحفص بضم الياء أي يُرجع ) فاعبده ( وحده ) وتوكّل عليه ( توثّق به
) وما ربك بغافل عما تعملون ( قال كعب : خاتمة التوراة خاتمة هود والله أعلم. يعملون قراءة العامة بالياء، وقرأ أهل المدينة والشام وحفص بالتاء.


الصفحة التالية
Icon