" صفحة رقم ٣٠٨ "
قال الكلبي : يعني من الأمم ردّوا بأيديهم إلى أفواههم أي في أفواه أنفسهم ؛ إشارة إلى الرسل إن اسكتوا.
مقاتل : فردوا أيديهم على أفواه الرسل حين يسكتونهم بذلك ) وقالوا ( يعني الأُمم للرسل، ) إنا كفرنا بما أُرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب ( موجب الريبة موقع للتهمة
إبراهيم :( ١٠ ) قالت رسلهم أفي.....
) قالت رسلهم ( إلى قوله تعالى ) من ذنوبكم ( من تعجله ) ويؤخركم إلى أجل مسمىً ( يعني الموت فلا يعاجلكم بالعذاب والعقاب ) قالوا ( الرسل ) إن أنتم إلاّ بشر مثلنا ( في الصورة والهيئة ولستم بملائكة وإنما يريدون بقولكم ) إن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين ( أي بينة على صحة دعواكم، والسلطان في القرآن على وجهين وجه ملائكة ووجه بينة كقوله ) وما كان لي عليكم من سلطان ( ) وما كان له عليهم من سلطان ( فصحة قوله ) إن عندكم من سلطان ( بهذا وقوله :) فأتونا بسلطان مبين (.
إبراهيم :( ١١ ) قالت لهم رسلهم.....
) قالت لهم رسلهم إن نحن إلاّ بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ( بالنبوة والحكمة إلى قوله
إبراهيم :( ١٢ ) وما لنا ألا.....
) وقد هدانا سبلنا ( بيّن لنا الرشد وبصرنا طريق النجاة، ) ولنصبرن ( اللام للقسم مجازه لنصبرن ) على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون (
إبراهيم :( ١٣ ) وقال الذين كفروا.....
) وقال الذين كفروا ( إلى قوله تعالى ) في ملتنا ( يعنون الآن ترجعوا وحتى ترجعوا إلى ديننا ) فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين (
إبراهيم :( ١٤ ) ولنسكننكم الأرض من.....
) ولنسكننكم الأرض من بعدهم ( أي من بعد هلاكهم ) ذلك لمن خاف مقامي ( أي مقامه وقيامه بين يدي، فأضاف قيام العبد إلى نفسه، كما يقول يذهب على ضربك أي ضربي إياك، وسوف رويتكك أي برويتي إياك. قال الله ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ( أي رزقي إليكم فإن شئت قلت ذلك لمن يخاف قيامي عليه ومراقبتي له، مثاله قوله ) أفمن هو قائم على كل نفس بماكسبت (.
وقال الأخفش : ذلك لمن خاف مقامي أي عذابي.
) وخاف وعيد (
إبراهيم :( ١٥ ) واستفتحوا وخاب كل.....
) واستفتحوا ( واستنصروا الله عليها.
قال ابن عباس ومقاتل : يعني الأُمم، وذلك أنهم قالوا : اللهم إن كان هؤلاء الرسل


الصفحة التالية
Icon