" صفحة رقم ٣٢١ "
وَارْزُقْهُمْ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ رَبَّنَآ إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِى وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَىْءٍ فَى الاَْرْضِ وَلاَ فِى السَّمَآءِ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلواةِ وَمِن ذُرِّيَتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ( ٢
إبراهيم :( ٣٥ ) وإذ قال إبراهيم.....
) وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً ( يعني الحرم مأموناً فيه ) واجنبني وبني (.
) أن نعبد الأصنام ( ويقال جنبته أجنبه جنباً وأجنبته إجناباً بمعنى وأجنبّك وجنّبته تجنيباً.
قال الشاعر : وهو أُمية بن الأشكر الليثي :
وتنفض مهده شفقاً عليه
وتجنّبه قلا يصعي الصّعابا
والأصنام جمع صنم وهو التمثال المصور
قال الشاعر :
وهنانة كالزون يجلي ضمه
تضحك عن أشنب عذب ملثمه
وقال إبراهيم التيمي في قصصه : من يأمن من البلاء بعد خليل الله إبراهيم ( عليه السلام ) حين يقول :) واجنبني وبني أن نعبد الأصنام }
إبراهيم :( ٣٦ ) رب إنهن أضللن.....
) رب انهن أضللن كثيراً من الناس ( يعني ضل بهن كثير من الناس عن طريق الهدى حتى عبدوهن وهذا من المغلوب. نظيره قوله ) الشيطان يخوف أولياءه ( أي يخوفكم بأوليائه.
) فمن تبعني فإنه مني ( على ديني وملتي ) ومن عصاني فإنك غفور رحيم (.
قال السدي : معناه ومن عصاني فتاب.
مقاتل بن حيان : ومن عصاني فيما دون الشرك.
روى عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّ رسول الله ( ﷺ ) لا قول إبراهيم ( عليه السلام ) ) فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم (.
وقول عيسى ( عليه السلام ) ) إن تعذبهم فإنهم عبادك ( الآية، فرفع يداه ثم قال : اللهم أُمتي اللهم أُمتي وبكى، فقال الله : يا جبرئيل اذهب إلى محمد وربك أعلم فسأله ما بك، فأتى جبرئيل فسأله فأخبره رسول الله ( ﷺ ) ما قال، فقال الله : يا جبرئيل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أُمتك ولا يسؤك.


الصفحة التالية
Icon