" صفحة رقم ٣٢٦ "
كان الرجل منها فوق صعل
من الظلمان جؤجؤه هواء
وقال حبان
ألا أبلغ أبا سفيان عنّى
فأنت مجوف نخب هواء
إبراهيم :( ٤٤ ) وأنذر الناس يوم.....
) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ( وهو يوم القيامة ) فيقول ( عطف على يوم يأتيهم وليس بجواب فلذلك وقع ) الذين ظلموا ( أشركوا ) ربنا أخرنا ( أمهلنا ) إلى أجل قريب ( وهو الدنيا يعني أرجعنا إليها ) نجب دعوتك ونتبع الرسل ( فيجابون ) أو لم تكونوا أقسمتم ( حلفتم ) من قبل ( في دار الدنيا ) ما لكم من زوال ( فيها أي لا يبعثون، وهو قوله ) وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يقبل من يموت (،
إبراهيم :( ٤٥ ) وسكنتم في مساكن.....
) وسكنتم ( في الدنيا ) في مساكن الذين ظلموا أنفسهم ( بالكفر والمعصية قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم ) وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال (
إبراهيم :( ٤٦ ) وقد مكروا مكرهم.....
) وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم ( أي جزاء مكرهم ) وإن كان مكرهم (.
قرأه العامة : بالنون.
وقرأ عمر وعلي وأبن مسعود : وأُبيّ : وإن كاد مكرهم ما يزال.
) لتزول منه الجبال (. قرأه العامة : بكسر اللام الأول وفتح الثانية.
وقرأ ابن جريج والكسائي : بفتح الميم الأُولى وضم الثانية بمعنى قراءة العامة الزجاج في قوله ) وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال (، أي ما كان مكرهم لتزول.
أمر النبي ( ﷺ ) وأمر الإسلام وثبوته كثبوت الجبال الراسخة ؛ لأن الله وعده إظهار دينه على الأديان كلّها، وقيل معناه : كان مكرهم.
قال الحسن : إن كان مكرهم لأوهن وأضعف من أن يزول منه الجبال، وقال خمس مواضع في القرآن ( إن ) بمعنى ( ما ) قوله ) وإن كان مكرهم (، وقوله :) لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ( وقوله :) قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ( ) فيما إن مكناكم فيه ( وقوله ) فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك ( ومن فتح اللام الأُولى فعلى استعظام مكرهم


الصفحة التالية
Icon