" صفحة رقم ٣٣٢ "
وقيل بأن الهاء في قوله له راجعة إلى محمد ( ﷺ ) يعني وإنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء نظيره ) والله يعصمك من الناس ٢ )
الحجر :( ١٠ ) ولقد أرسلنا من.....
) ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين ( في الآية إضمار، مجازها ولقد أرسلنا من قبلك في شيع أُمم من الأولين.
قاله ابن عباس وقتادة، وقال الحسن : فرق الأولين وواحدتها شيعة وهي الفرقة والطائفة من الناس
الحجر :( ١١ ) وما يأتيهم من.....
) وما يأتيهم من رسول إلاّ كانوا به يستهزئون ( كما فعلوا بك يعزي نبيه ( ﷺ )
الحجر :( ١٢ ) كذلك نسلكه في.....
) كذلك نسلكه ( يعني كما أسلكنا الكفر والتكذيب والإستهزاء بالرسل في قلوب شيع الأولين كذلك نسلكه أي نجعله وندخله في قلوب مشركي قومك
الحجر :( ١٣ ) لا يؤمنون به.....
) لا يؤمنون به ( يعني حتى لا يؤمنوا بمحمد، وفي هذه الآية ردَّ على المعتزلة، فقال سلكه يسلكه سلكاً وسلوكاً وأسلكه إسلاكاً.
قال عدي بن زيد :
وكنت لزاز خصمك لم أعرّد
وقد سلكوك في قوم عصيب
) وقد خلت سنة الأولين ( وقائع الله لا من خلا من هكذا في الأُمم نخوف أهل مكة.
الحجر :( ١٤ ) ولو فتحنا عليهم.....
) ولو فتحنا عليهم ( يعني ولو فتحنا على هؤلاء القائلين لوما تأتينا بالملائكة ) باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون ( فظلت الملائكة تعرج فيه وهم يرونهم عياناً، لقالوا : إنما سكرت أبصارنا، هذا قول ابن عباس وأكثر العلماء.
قال الحسن : هذا العروج راجع إلى بني آدم يعني فظل هؤلاء الكافرون فيه يعرجون أي يصعدون ومنه المعراج
الحجر :( ١٥ ) لقالوا إنما سكرت.....
) لقالوا إنما سكرت ( سدّت ) أبصارنا ( قاله ابن عباس، وقال الحسن : سحرت.
قتادة : أخذت.
الكلبي : أغشيت وعميت.
وكان أبو عمرو وأبو عبيدة يقولان : هو من سكر الشراب ومعناه قد عش أبصارنا السكر، المؤرخ : دير بنا.
وقرأ مجاهد وابن كثير : سكرت بالتخفيف أي حبست ومنعت بالنظر كما سكر النهر ليحبس الماء ) بل نحن قوم مسحورون ( سحرنا محمد.


الصفحة التالية
Icon