" صفحة رقم ٣٣٩ "
الحجر :( ٢٥ ) وإن ربك هو.....
) وَإنَّ رَبَّكَ يَحْشُرُهُمْ (. قال ابن عبّاس : وكلهم ميت ثمّ يحشرهم ربهم جميعاً الأوّل والآخر ) إنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ }
الحجر :( ٢٦ ) ولقد خلقنا الإنسان.....
) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ ( يعني آدم ( عليه السلام )، قال إنساناً لانه عهد إليه فنسي. وذهب إلى هذا قوم من أهل اللغة وقالوا : وزنه انسيان على وزن إفعلان فأسقط الياء منه لكثرة جريانه على الألسن، فإذا صُغّر ردت الياء إليه فيقول أنيسان على الأصل لأنه لايكثر صغراً كما لا يكبر مكبراً.
وقال آخرون : إنما سمّي إنساناً لظهوره وإدراك البصر إياه وإليه ذهب نحاة البصرة وقالوا : هو على وزن فعلان فزيدت الياء في التصغير كما زيدت في تصغير رجل فقالوا : رويجل وليلة فقالوا : لويلة.
) مِنْ صَلْصَال ( وهو الطين اليابس إذا نقرته سمعت له صلصلة أي صوتاً من يبسه، قيل : أن تمسه النار فإذا أصابته النار فهو فخار، هذا قول أكثر المفسرين.
وروى أبو صالح عن ابن عبّاس : هو الطين الحرّ الطيب الذي إذا نضب عنه الماء تشقق وإذا حرّك تقعقع.
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : هو الطين المنتن، واختاره الكسائي وقال هو من قول العرب : صل اللحم وأصلّ إذا أنتن.
) مِنْ حَمَأ ( جمع حمأة ) مَسْنُون (.
قال ابن عبّاس : هو التراب المبتل المنتن، يجعل صلصالاً كالفخار ومثله، قال مجاهد وقتادة : المنتن المتغير.
قال الفرّاء : هو المتغير وأصله من قول العرب : سننت الحجر على الحجر أي أحككته وما يخرج من بين الحجرين يقال له السنن والسنانة ومنه المسن.
أبو عبيدة : هو المصبوب، وهو من قول العرب : سننت الماء على الوجه وغيره إذا صببته.
( سيبويه ) : المسنون : المصور، مأخوذ من سنة الوجه وهي صورته.
قال ذو الرمة :
( تريك ) سنة وجه غير مقرفة
ملساء ليس بها خال ولا ندب.
الحجر :( ٢٧ ) والجان خلقناه من.....
) وَالجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ (.
قال ابن عبّاس : هو أب الجن.


الصفحة التالية
Icon