" صفحة رقم ٣٤١ "
روى عكرمة عن ابن عبّاس قال : لما خلق الله الملائكة قال : إني خالق بشراً من طين فإذا أنا خلقته فأسجدوا له، قالوا : لانفعل. فأرسل عليهم ناراً فأحرقهم. ثمّ خلق ملائكة فقال : إني خالق بشراً من طين فإذا أنا خلقته فأسجدوا له، فأبوا، فأرسل الله عليهم ناراً فأحرقهم. ثمّ خلق ملائكة فقال : إني خالق بشراً من طين فإذا أنا خلقته فأسجدوا له، قالوا : سمعنا وأطعنا إلاّ إبليس كان من الكافرين.
الحجر :( ٣٢ ) قال يا إبليس.....
) قَالَ يَا إبْلِيسُ مَا لَكَ أ لاّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ( محل ( أن ) النصب بفقد الخافض.
الحجر :( ٣٣ - ٣٤ ) قال لم أكن.....
) قَالَ لَمْ أكُنْ لأسْجُدَ لِبَشَر خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَأ مَسْنُون قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا ( أي من الجنة ومن السماوات ) فَإنَّكَ رَجِيمٌ ( ملعون طويلاً
الحجر :( ٣٥ - ٣٨ ) وإن عليك اللعنة.....
) وَإنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إلَى يَوْمِ الدِّينِ قَالَ رَبِّ فَأ نْظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إلَى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلُومِ ( وهو النفخة الأولى حين يموت الخلق كلهم
الحجر :( ٣٩ ) قال رب بما.....
) قَالَ رَبِّ بِمَا أغْوَيْتَنِي ( أي بأغوائك أياي وهو الإضلال والإبعاد ) لاَزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأرْضِ ( معاصيك ولأُحببنَّها اليهم ) وَلاَغْوِيَنَّهُمْ ( لأضلنهم ) أجْمَعِينَ }
الحجر :( ٤٠ ) إلا عبادك منهم.....
) إلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِينَ (.
قرأ أهل الكوفة والمدينة والشام : بفتح اللام. وإختاره أبو عبيد، يعني إلاّ من أخلصته بتوفيقك فهديته واصطفيته.
وقرأ أهل مكة والبصرة : بكسر اللام، وإختاره أبو حاتم، يعني من أخلص لك بالتوحيد والطاعة. وأراد بالمخلصين في القرائتين جميعاً : المؤمنين.
الحجر :( ٤١ ) قال هذا صراط.....
) قَالَ ( الله لإبليس ) هَذَا صِرَاطٌ ( طريق ) عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (.
قال الحسن : هذا صراط إليَّ مستقيم.
وقال مجاهد : الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه لايعرج على شيء.
وقال الأخفش : يعني على الدلالة صراط مستقيم.
وقال الكسائي : هذا على الوعيد فإنه تهديد كقولك للرجل خاصمتهُ وتهدده : طريقك عليَّ، كما قال الله :) ان ربك لبالمرصاد ( فكان معنى الكلام : هذا طريق مرجعه إلي فأجازي كلاًّ بأعمالهم.
وقال ابن سيرين وقتادة وقيس بن عبادة وحميد ويعقوب : هذا صراط عليٌّ برفع الياء على نعت الصراط أي رفيع، كقوله :) ورفعناه مكاناً علياً (.