" صفحة رقم ٨٠ "
يعني النساء ) وطبع على قلوبهم وهم لا يفقهون (
التوبة :( ٨٨ - ٨٩ ) لكن الرسول والذين.....
) لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات ( يعني الحسنات.
وقال المبرد : يعني الجواري الفاضلات. قال الله تعالى :) فيهن خيرات حسان ( واحدها الخيرة وهي الفاضلة من كل شيء. قال الشاعر :
ولقد طعنت مجامع الربلات
ربلات هند خير الملكاتِ
) وأولئك هم المفلحون أعد الله لهم ( الآية
التوبة :( ٩٠ ) وجاء المعذرون من.....
) وجاء المعذرون ( قرأ ابن عباس وأبو عبد الرحمن والضحاك وحميد ويعقوب ومجاهد وقتيبة : المعذرون خفيفة، ومنهم المجتهدون المبالغون في العذرة، وقال الضحاك : هم رهط عامر بن الطفيل تخلّفوا عن رسول الله ( ﷺ ) يوم تبوك خوفاً على أنفسهم فقالوا : يا رسول الله إن نحن غزونا معك تُغِيرُ أعراب طيّ على حلائلنا وأولادنا ومواشينا، فقال رسول الله ( ﷺ ) لهم :( قد أنبأني الله من أخباركم وسيغنيني الله عنكم ).
قال ابن عباس : هم الذين تخلفوا بغير إذن رسول الله ( ﷺ ) لأن الميم لا تدغم في العين، وقرأ مسلمة : المعذرون بتشديد العين والذال ولا وجه لها لأن الميم لا يدغم في العين لبعد مخرجيهما، وقرأ الباقون : بتشديد الذال، وهم المقصرون.
يقال : أعذر في الأمر بالمعذرة وعذر إذا قصر.
وقال الفراء : أصله المعتذر فأُدغمت التاء في الذال وقلبت حركة التاء إلى العين.
) وقعد الذين كذبوا الله ( قراءة العامة بتخفيف الذال يعنون المنافقين، وقرأ أُبي والحسن : كذبوا الله بالتشديد ) سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم ( ثم ذكر أهل العذر فقال
التوبة :( ٩١ ) ليس على الضعفاء.....
) ليس على الضعفاء ( قال ابن عباس : يعني الزمنى والمشايخ والعجزة ) ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون ( يعني الفقراء ) حرج ( إثم ) إذا نصحوا الله ورسوله ( في مغيبهم ) ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (.
) وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَآءُ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ


الصفحة التالية
Icon