" صفحة رقم ١٠١ "
قال الكلبي :( الثمان عشرة ) آية كانت في ألواح موسى وهي عشر آيات في التوراة.
الإسراء :( ٤٠ ) أفأصفاكم ربكم بالبنين.....
) أفَأصْفَاكُمْ ( اختاركم واختصكم ) رَبُّكُمْ بِالبَنِينَ وَا تَّخَذَ مِنَ المَلائِكَةِ إنَاثاً ( بنات ) إنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلا عَظِيماً ( يخاطب مشركي العرب حيث قالوا : الملائكة بنات الله.
الإسراء :( ٤١ ) ولقد صرفنا في.....
) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا ( قرأه العامّة : بالتشديد على التكثير.
وقرأ الحسن : صرفنا بالتخفيف.
) فِي هَذَا القُرْآنِ ( يعني العبر والحكم والأمثال والأحكام والحجج والأعلام.
سمعت أبا القاسم الحسين يقول : بحضره الإمام أبي الطيب لقوله تعالى ) صرفنا ( معنيان أحدهما : لم يجعله نوعاً واحداً، بل وعداً ووعيداً وأمراً ونهياً ومحكماً ومتشابهاً وناسخاً ومنسوخاً وأخباراً وأمثالاً، مثل تصريف الرياح من صبا ودبور وجنوب وشمال، وتصريف الأفعال من الماضي إلى المستقبل ومن الفاعل إلى المفعول ونحوها.
والثاني : لم ينزله مرة واحدة بل ( نجوماً ) مثل قوله ) وقرآناً فرقناه ( ومعناه أكثرنا صرف جبرئيل اليك.
) لِيَذَّكَّرُوا (. قرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي ) لِيَذكرُوا ( مخففاً.
وقرأ الباقون : بالتشديد وإختيار أبو عبيد أي ليتذكروا ) وَمَا يَزِيدُهُمْ ( أي التصريف والتذكير ) إلاَّ نُفُوراً ( ذهاباً وتباعداً عن الحق
الإسراء :( ٤٢ ) قل لو كان.....
) قُلْ ( يا محمّد لهؤلاء المشركين ) لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ (.
قرأ ابن كثير وحفص : يقولون بالياء. الباقون : بالتاء.
) إذاً لابْتَغَوْا ( لطلبوا يعني الآلهة القربة ) إلَى ذِي العَرْشِ سَبِيلا ( فالتمست الزلفة عنده.
قال قتادة : يقول لو كان ( الأمر ) كما يقولون إذا لعرفوا الله فضله ومقربته عليهم، فامضوا ما يقربهم إليه.
وقال الآخرون : إذا لطلبوا مع الله منازعة وقتالاً، كفعل ملوك الدنيا بعضهم ببعض، ثم نزه نفسه، فقال
الإسراء :( ٤٣ ) سبحانه وتعالى عما.....
) سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ (.
الأعمش وحمزة والكسائي، وإختاره أبو عبيد عنهم بالتاء ) عُلُوّاً كَبِيراً ( ولم يقل تعالياً كقوله ) ( وجعل ) إليه سبيلاً (.