" صفحة رقم ١٠٥ "
الإسراء :( ٤٧ ) نحن أعلم بما.....
) نَحْنُ أعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إذْ يَسْتَمِعُونَ إلَيْكَ ( لن يقرأ القرآن ) وَإذْ هُمْ نَجْوَى ( متناجون في أمرك، بعضهم يقول : هو مجنون، وبعضهم يقول : هو كاهن، وبعضهم : ساحر، وبعضهم : شاعر ) إذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ ( بمعنى الوليد بن المغيرة وأصحابه حين رجع إليه كفار مكة من أمر محمّد وشاوروه فقال ) إنْ تَتَّبِعُونَ إلاَّ رَجُلا مَسْحُوراً ( مطبوباً، وقيل : مخدوعاً، وقال أبو عبيدة :( مسحوراً ) يعني رجلاً له سحر يأكل ويشرب مثلكم والسحر الرئة يقول العرب للجبان : قد سحره ولكل من أكل وشرب من آدمي وغيره مسحور ومسحر.
قال الشاعر امرىء القيس :
أرانا موضعين لأمر غيب
ونسحر بالطعام وبالشراب
أي : نغذي ونعلل.
الإسراء :( ٤٨ ) انظر كيف ضربوا.....
) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأمْثَالَ ( شبّهوا ذلك الأشباه.
فقالوا : شاعر وساحر وكاهن ومجنون ) فَضَلُّوا ( فجالوا وجاروا ) فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا ( مخرجاً ولا يهتدون إلى طريق الحق.
الإسراء :( ٤٩ ) وقالوا أئذا كنا.....
) وَقَالُوا أإذَا كُنَّا عِظَاماً ( بعد الموت ) وَرُفَاتاً (.
قال ابن عبّاس : غباراً.
قال مجاهد : تراباً، والرفات ما تكسر وبلا من كل شيء، كالفتات والحطام والرضاض.
) أئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }
الإسراء :( ٥٠ ) قل كونوا حجارة.....
) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أوْ حَدِيداً ( في الشدة والقوة
الإسراء :( ٥١ ) أو خلقا مما.....
) أوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ( يعني خلقاً مما يكبر عندكم عن قبول الحياة وبعثكم وعملكم على (......... ) احياؤه فإنه يجيئه، وقيل : ما يليه من بعد ورائهم الموت، وقيل : السموات والأرض، وقيل : أراد به البعث وقيل الموت.
وقال أكثر المفسرين : ليست في نفس بني آدم أكبر من الموت، يقول : لو كنتم الموت لأُميتنكم ولأبعثنكم.
سفيان عن مجاهد وعكرمة في قوله ) أوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ ( قالا : الموت.
وروى المعمر عن مجاهد قال : السماء والأرض والجبال يقول كونوا ماشئتم فإن الله يميتكم ثمّ يبعثكم ) فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا ( خلقاً جديداً بعد الموت ) قُلْ الَّذِي فَطَرَكُمْ ( خلقكم ) أوَّلَ مَرَّة فَسَيُنْغِضُونَ إلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ ( أي يحركون رؤوسهم متعجبين ومستهزئين يقال : نغضت سنه إذا حركت وأقلعت من أصله