" صفحة رقم ١٢١ "
وقال أبو برزة : كان رسول الله ( ﷺ ) يصلي الظهر إذا زالت الشمس ثمّ تلا هذه الآية ) أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ (.
قال جابر بن عبد الله : دعوت النبي ( ﷺ ) ومن شاء من أصحابه فطعموا عندي ثمّ خرجوا حين زالت الشمس فخرج النبي ( ﷺ ) وقال :( أخرج يا أبا بكر فهذا حين دلكت الشمس ).
وعلى هذا التأويل يكون الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها، فدلوك الشمس صلاة الظهر والعصر، وغسق الليل صلاتا العشاء، وتصديق هذا التفسير إن جبرئيل ( عليه السلام ) حين علم رسول الله ( ﷺ ) كيفيت الصلاة إنما بدأ بصلاة الظهر.
وروى محمّد بن عمار عن أبي هريرة عن رسول الله ( ﷺ ) قال :( جاءني جبرئيل ( ﷺ ) فصلى صلاة الظهر حين زاغت الشمس ثمّ جاءني فصلى العصر حين كان ظل كل شيء مثله، ثمّ صلى بي المغرب حين غربت الشمس ثمّ صلى بي العشاء حين غاب الشفق ثمّ جاءني فصلى بي الصبح حين طلع الفجر، ثمّ جاءني في الغد فصلى بي الظهر حين كان ظل كلّ شيء مثله ثمّ صلى بي العصر حين كان ظل كلّ شيء مثليه ثمّ صلى بي المغرب حين غربت الشمس ثمّ صلى بي العشاء حين ذهب ثلث الليل ثمّ صلى بي الصبح حين أسفر ثمّ قال : هذه صلاة النبيين من قبلك فالزمهم ).
عطاء بن أبي رياح عن جابر قال : أن جبرئيل أتى النبي ( ﷺ ) يعلمه مواقيت الصلاة فتقدم جبرئيل ورسول الله ( ﷺ ) خلفه والناس خلف رسول الله ( ﷺ ) فصلى الظهر حين زالت الشمس وآتاه حين كان الظل مثل شخصه فصنع كما صنع فتقدم جبرئيل ورسول الله ( ﷺ ) خلفه والناس خلف رسول الله ( ﷺ ) فصلى العصر.
ثمّ أتاه حين وجبت فصلى المغرب وقد تقدم جبرئيل ورسول الله خلفه والناس خلف رسول الله ( ﷺ ) فصلى المغرب ثمّ أتاه حين غاب الشفق فتقدم جبرئيل ورسول الله ( ﷺ ) خلفه والناس خلف رسول الله ( ﷺ ) فصلى العشاء ثمّ أتاه جبرئيل حين انشق الفجر فتقدم جبرئيل ورسول الله ( ﷺ ) خلفه والناس خلف رسول الله ( ﷺ ) فصلى الغداة ثمّ أتاه اليوم الثاني حين كان ظل الرجل مثل شخصه فصنع مثل ما صنع بالأمس صلى الظهر. ثمّ أتاه حين كان ظل الرجل منّا مثل شخصيه فصنع كما صنع بالأمس فصلى العصرب ثمّ أتاه حين وجبت الشمس فصنع كما صنع بالأمس فصلى المغرب متمنياً ثمّ تمنا ثمّ قمنا فأتاه فصنع كما صنع بالأمس صلى العشاء. ثمّ ابتدأ الفجر وأصبح والنجوم بادية مشتبكة فصنع كما صنع بالأمس فصلى الغداة ثمّ قال : ما بين هاتين الصلاتين وقت