" صفحة رقم ١٢٥ "
قلبه من الخير مايزن شعيرة ثمّ يخرج من النار من قال لا إله إلاّ الله وكان في قلبه من الخير مايزن ذرة ).
وروى أبو عاصم محمّد بن أبي أيوب الثقفي عن يزيد بن صهيب قال : كنت قد شغلني رأي من رأى الخوارج وكنت رجلاً شاباً، قال : فخرجنا في عصابة ذوي عدد يزيد أن يحج ثمّ يخرج على الناس فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم عن رسول الله ( ﷺ ) جالس إلى سارية وإذا هو قد ذكر الجهنميين فقلت له : يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدث والله عزّ وجلّ يقول :) إنك من تدخل النار فقد أخزيته ( ) وكلما أرادوا أن يخرجوا منها أُعيدوا فيها ( ).
فقال لي : تقرأ القرآن ؟ قلت : نعم فقال : فهل سمعت مقام محمّد المحمود الذي يبعثه الله فيه ؟ قلت : نعم، قال : فإنه مقام محمّد ( ﷺ ) المحمود الذي يخرج الله به من يخرج من النار.
ثمّ نعت وضع الصراط ومرور الناس عليه قال : وأخاف أن لا أكون حفظت ذلك غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال : فيخرجون كأنهم عيدان السماسم فيدخلون نهراً من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس. قال : فرجعنا وقلنا أيرون كهذا الشيخ يكذب على رسول الله ( ﷺ ) فوالله ماخرج منا غير رجل واحد.
الزهري عن علي بن حسين قال : قال النبي ( ﷺ ) ( إذا كان يوم القيامة مدَّ الأرض مدّ الأديم ( بالعكاظي ) حتّى لايكون لبشر من الناس إلاّ موضع قدميه ).
قال النبي ( ﷺ ) ( فأكون أنا أول من يدعى وجبرئيل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها، وأقول : يارب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إليَّ فيقول الله تعالى : صدق، ثمّ أشفع فأقول يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال : وهو المقام المحمود ).
وروى سفيان عن سلمة بن سهيل عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : يكون أول شافع يوم القيامة روح القدس جبرئيل ثمّ إبراهيم ثمّ موسى ثمّ عيسى ثمّ يقوم نبيكم ( ﷺ ) رابعاً فلا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه وهو المقام المحمود.
سعيد بن عروبة عن قتادة عن أنس أن النبي ( ﷺ ) قال : إن بالبراق قال لجبرائيل : والذي بعثك بالحق لايركبني حتّى يضمن لي الشفاعة.


الصفحة التالية
Icon