" صفحة رقم ١٢٩ "
) وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إلاَّ خَسَاراً ( لأنه لاينتفع به ولا يحفظهُ ولا يعيه.
وقال همام : سمعت قتادة يقول : ما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان ثمّ قرأ هذه الآية.
وروت ساكنة بنت الجرود قالت : سمعت رجاء الغنوي يقول : قال رسول الله ( ﷺ ) ( مَن لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله ).
الإسراء :( ٨٣ ) وإذا أنعمنا على.....
) وَإذَا أنْعَمْنَا عَلَى الإنسَانِ أعْرَضَ ( عن ذكرنا ) وَنَأى بِجَانِبِهِ ( وتباعدنا بنفسه.
وقال عطاء : تعظم وتكبر.
وإختلف القراء في هذا الحديث، فقرأ أبو عمر وعاصم ونافع وحمزة في بعض الروايات عنهم : بفتح النون وكسر الهمزة على الامالة.
وقرأ الكسائي وخلف وحمزة في سائر الروايات : بكسرهما، اتبعوا الكسرة.
وقرأ أكثرهم : بفتحهما على التفخيم وهي اللغة العالية.
وقرأ أبو جعفر وعامر : بالنون ولها وجهان : أحدهما : مقلوبة من نأي كما يقال رأى ورأ، والثاني : إنها من النوء وهو النهوض والقيام ويقال أيضاً للوقوع الجلوس نوء وهو من الاضداد.
) وَإذَا مَسَّهُ الشَّرُّ ( الشدة والضر ) كَانَ يَئُوساً ( قنوطاً
الإسراء :( ٨٤ ) قل كل يعمل.....
) قُلْ ( يا محمّد ) كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (.
قال ابن عبّاس : على ناحيته. مجاهد : عى حدته.
الحسن وقتادة : على نيته. ابن زيد : على دينه.
مقاتل : على ( جدلته ). الفراء : على طريقته التي جبل عليها.
أبو عبيدة والقتيبي : على خليقته وطبيعته.
وهو من الشكل، يقال : لست على شكلي وشاكلتي، وقيل : على سبيله الذي إختاره لنفسه، وقيل : على اشتباهه من حولهم، أشكل عليّ الأمر أي إشتبه، وكل هذه الأقاويل متقاربة.
يقول العرب : طريق ذو شواكل إذا ينشعب الطرق ( منه )، ومجاز الآية : كل يعمل ما يشبهه، كما قيل في المثل السائر : كل إمرىء يشبه فعله ما فعل المروء فهو أهله