" صفحة رقم ١٣ "
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ( ٢
النحل :( ٢٠ ) والذين يدعون من.....
) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ (.
قرأه العامّة بالتاء، لأن ما قبله كلّه خطاب.
وقرأ يعقوب وعاصم وسهل بالياء.
) لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ ( ثمّ وصف الأوثان فقال :
النحل :( ٢١ ) أموات غير أحياء.....
) أمْوَاتٌ ( أي هي أموات ) غَيْرُ أحْيَاءٍ وَ مَا يَشْعُرُونَ ( يعني الأصنام ) أيَّانَ ( متى ) يُبْعَثُونَ ( عَبّر عنها كما عبّر عن الآدميين وقد مضت هذه المسألة، وقيل : ومايدري الكفّار عبدة الأوثان متى يبعثون.
النحل :( ٢٢ ) إلهكم إله واحد.....
) إلاهُكُمْ إلاهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنكِرَةٌ ( جاحدة غير عارفة ) وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ( متعظّمون
النحل :( ٢٣ ) لا جرم أن.....
) لا جَرَمَ ( حقاً ) أنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْتَكْبِرِينَ }
النحل :( ٢٤ ) وإذا قيل لهم.....
) وَإذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ( يعني إذا قيل لهؤلاء الذين لايؤمنون بالآخرة وهم مشركوا قريش الذين اقتسموا عقاب مكة وأبوابهم، سألهم الحجاج والوفد أيام الموسم عن رسول الله ( ﷺ ) وعما أنزل عليه قالوا :) أساطير الأولين ( أحاديثهم وأباطيلهم.
النحل :( ٢٥ ) ليحملوا أوزارهم كاملة.....
) لِيَحْمِلُوا أوْزَارَهُمْ ( ذنوب أنفسهم التي هم عليها مقيمون ) وَمِنْ أوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْم ( فيصدونهم عن الإيمان ) ألا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ( ألا ساء الوزر الذي يحملون، نظيرها قوله تعالى :) وليحملن أثقالهم ( الآية.
قال النبي ( ﷺ ) ( أيّما داع دعا إلى ضلاله فاتُّبع، فإن عليه مثل أوزار من اتّبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء، وأيّما داع دعا إلى هدى فاتّبع، فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء ).
النحل :( ٢٦ ) قد مكر الذين.....
) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ( وهو نمرود بن كنعان حين بنى الصرح ببابل ولزم منها الصعود إلى السماء ينظر ويزعم إلى إله إبراهيم، وقد مضت هذه القصة.
قال ابن عبّاس ووهب : كان طول الصرح في السماء خمسة آلاف ذراعاً