" صفحة رقم ١٧٢ "
هريقي من دموعهما سجاما
ضباع وجاوبي نوحاً قياما
) فلن تستطيع له طلبا ( بعد ما ذهب ونصب.
الكهف :( ٤٢ ) وأحيط بثمره فأصبح.....
) وأُحيط بثمره ( أي أحاط الهلاك بثمر جنّتيه، وهي جميع صنوف الثمار. وقال مجاهد : هي ذهب وفضة ؛ وذلك أن الله أرسل عليها ناراً فأهلكها وغار ماؤها، ) فأصبح ( صاحبها الكافر ) يقلب كفيه ( : يصفق يده على الأُخرى، وتقليب كفيه ظهراً لبطن ؛ تأسفاً وتلهّفاً ) على ما أنفق فيها ( يعني : عليها كقوله :) ولأُصلبَّنكم في جذوع النخل ( أي عليها ) وهي خاويةٌ على عروشها ( ساقطة على سقوفها، خالية من غرسها وبنائها ) ويقول يا ليتني لم أُشرك بربي أحداً (.
الكهف :( ٤٣ ) ولم تكن له.....
قال الله عزّ وجلّ :) ولم تكن له فئة ( أي جماعة ) ينصرونه من دون الله ( : يمنعونه من عذاب الله، ) وما كان منتصراً ( : ممتنعاً منتقماً.
الكهف :( ٤٤ ) هنالك الولاية لله.....
) هنالك ( يعني : في القيامة ) الوَلاية لِلّهِ الحق (، قرأ الأعمش وحمزة والكسائي ( الولاية ) بكسر الواو يعني : السلطان والأمر. وقرأ الباقون بفتح الواو، من الموالاة كقوله :) الله ولي الذين آمنوا (، وقوله :) ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا (.
قال القتيبي : يريد : يتولون الله يومئذ، ويؤمنون به ويتبرّؤون مما كانوا يعبدون. وقوله :) الحق ( رفعه أبو عمرو والكسائي على نعت الولاية، وتصديقه قراءة أُبيّ :( هنالك الولاية الحق لله ). وقرأ الآخرون بالكسر على صفة الله كقوله :) ثمّ ردوا إلى الله مولاهم الحق (، وتصديقه قراءة عبد الله :( هنالك الولاية لله وهو الحق ) فجعله من نعت الله. ) هو خيرٌ ثواباً ( لأوليائه وأهل طاعته ) وخيرٌ عُقبى ( لهم في الآخرة إذا صاروا إليه. والعُقب : العاقبة، يقال : هذا عاقبة أمره كذا، وعقباه وعقبه أي آخرة قوله.
( ) وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَواةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الاَْرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقْتَدِرًا الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَواةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الاَْرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً