" صفحة رقم ٢٠٨ "
أي ترحم، ومنه قوله : حنانيك مثل سعديك، قال طرفة :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا
حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وأصله من حنين الناقة.
أخبرنا عبد الله بن حامد عن أحمد بن عبد الله عن محمد بن عبد الله بن سليمان عن عثمان عن حريز بن عبد الحميد عن أبي خالد عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : ما أدري ما حناناً إلا أن يكون بعطف رحمة الله عز وجلّ على عباده
وأخبرنا عبد الله بن حامد عن حامد بن محمد عن بشر بن موسى عن هوذة عن عوف بلغني في قوله الله عزّ وجلّ ) وحناناً من لدُنّا ( قال : الحنان : المحبّة ) وزكواة ( قال ابن عباس يعني بالزكاة طاعة الله عزّ وجلّ والإخلاص.
وقال الضحاك : هي الفعل الزاكي الصالح، وقال الكلبي : يعني صدقة تصدق والده بها على أبويه، وقيل : بركة ونماء وزيادة. وقيل : جعلناه طاهراً من الذنوب.
) وَكَانَ تَقِياً ( مسلماً مخلصاً مطيعاً.
أخبرنا سعيد بن محمد وعبد الله بن حامد قالا : أخبرنا علي بن عبدان، حدَّثناأبو الأزهر، حدَّثنا ابن القطيعي قال : سمعت الحسن قال : إنّ رسول الله ( ﷺ ) قال :( والذي نفسي بيده ما من الناس عبد إلاّ قد همّ بخطيئة أو عملها غير يحيى بن زكريا ).
مريم :( ١٤ ) وبرا بوالديه ولم.....
) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ ( باراً بهما لا يعصيهما ) وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً ( قالا : متكبراً.
قال الحلبي : الجبّار الذي يضرب ويقتل على الغضب.
) عَصِيّاً ( شديد العصيان لربّه.
مريم :( ١٥ ) وسلام عليه يوم.....
) وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ ( قال الحلبي : سلام له منّا حين ولد وحين يموت وحين يبعث حيّاً.
أخبرنا أبو محمد الأصفهاني وأبو صالح النيسابوري قالا : أنبأنا أبو حاتم التميمي، حدثنا أبو الازهر السّليطيّ، حدثنا رؤبة، حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن أن يحيى وعيسى عليهما السلام التقيا فقال له عيسى : استغفر لي فأنت خير مني، وقال يحيى : استغفر لي، أنت خير منّي، فقال له عيسى : أنت خير مني، سلّمتُ على نفسي وسلَّم الله عليك.
( ) وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّىأَعُوذُ بِالرَّحْمَانِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَآ أَنَاْ