" صفحة رقم ٢١ "
لم يقل : بأفواه الشامتين.
وقال آخر :
الواردون وتيم في ذرا سبأ
قد عض أعناقهم جلد الجواميس
لم يقل : جلود.
) وَهُمْ دَاخِرُونَ ( صاغرون
النحل :( ٤٩ ) ولله يسجد ما.....
) وَللهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ ( ( وإنما أخبر ب ( ما ) عن الذي يعقل ولا يعقل على التغلب، كما يغلب الكثير على القليل والمذكر على المؤنث ) ) مِنْ دَابَّة ( يدب عليها كل حيوان يموت، كقوله :) وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها ( وقوله :) ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ( ) وَالمَلائِكَةُ ( خص الملائكة بالذكر مع كونهم من جملتها في الآية لرفع شأنهم، وقيل : لخروجهم من جملة الموصوفين بالتسبيب إذ جعل الله لهم أجنحة كما قال تعالى :) جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أجْنِحَة ( فالطيران أغلب عليهم من الدبيب، وقيل : أراد لله يسجد ما في السماوات من الملائكة وما في الأرض من دابة ويسجد ملائكة الأرض.
) وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (
النحل :( ٥٠ ) يخافون ربهم من.....
) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ( يعني : يخافون ( قدرة ) ربهم أن يأتيهم بالعذاب من فوقهم، ويدل عليه قوله :) وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( ما يؤمرون يعني الملائكة، وقيل : معناه يخافون ربهم الذي فوقهم بالقول والقدرة فلا يعجزه شيء ولا يغلبه أحد ( يدل عليه ) قوله تعالى :) وهو القاهر فوق عباده ( وقوله إخباراً عن فرعون :) وإنا فوقهم قاهرون (.
) وَقَالَ اللَّهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلاهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلاهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ وَلَهُ مَا فِى الْسَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُواْ بِمَآ ءاتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالاُْنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ


الصفحة التالية
Icon